الأمم المتحدة توافق على إنشاء معاهدة عالمية ملزمة قانوناً لمعالجة التلوث البلاستيكي

معاهدة عالمية لمعالجة التلوث البلاستيكي

صوتت جمعية الأمم المتحدة للبيئة بالإجماع يوم الأربعاء في اجتماعها في العاصمة الكينية نيروبي على قرار "لإنهاء التلوث البلاستيكي".

ويمهد هذا القرار الطريق للمفاوضات الدولية المصممة للتوصل إلى معاهدة بحلول عام 2024.

وقال إسبين بارث إيدي، وزير البيئة والمناخ النرويجي ورئيس الجمعية: "اليوم كتبنا التاريخ، لقد نما التلوث البلاستيكي إلى وباء، وبقرار اليوم، نحن رسمياً على الطريق الصحيح للعلاج".

بعد أسبوع من النقاش، صاغ المفاوضون مجموعة مقترحات، واحدة من بيرو ورواندا، وأخرى من الهند واليابان، في إطار لنهج عالمي لمنع وتقليل التلوث البلاستيكي، بما في ذلك القمامة البحرية.

ستغطي المعاهدة دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية، بما في ذلك الإنتاج والتصميم والتخلص منها.

وقال إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في مؤتمر صحفي: "لا تحصل دائماً على مثل هذه الصفقة البيئية الكبرى".

ووصف أندرسون موافقة ممثلي 175 دولة عضو بأنها "أهم قرار تنظيم بيئي عالمي منذ اتفاقية باريس للمناخ في 2015".

مركز الأبحاث الأمريكي بيو

ووفقاً لدراسة حديثة أجراها مركز الأبحاث الأمريكي "بيو"، تبلغ قيمة صناعة البلاستيك العالمية 522.6 مليار دولار أمريكي، وينتهي الأمر بـ 11 مليون طن متري من البلاستيك في المحيطات كل عام.

وقالت منظمة السلام الأخضر البيئية أن قرار لجنة الأمم المتحدة هو "خطوة كبيرة وجريئة لإنهاء التلوث البلاستيكي".

وقال غراهام فوربس، رئيس مشروع البلاستيك العالمي في منظمة السلام الأخضر البيئية، قسم الولايات المتحدة الأمريكية، أنه حتى يتم توقيع معاهدة عالمية قوية، ستواصل المنظمة وحلفاؤها الضغط من أجل عالم خالٍ من التلوث البلاستيكي بهواء نظيف ومناخ مستقر.

وقال فوربس: "هذه خطوة كبيرة من شأنها أن تبقي الضغط على شركات النفط الكبيرة والعلامات التجارية الكبرى لتقليل بصمتها البلاستيكية وتبديل نماذج أعمالها لإعادة التعبئة وإعادة الاستخدام".