اكتشاف قارة مغمورة بالمياه في الطرف الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تدعى بلقاناتوليا

العثور على القارة المفقودة مغمورة بالمياه

يزعم فريق دولي من العلماء من فرنسا والولايات المتحدة وتركيا أنهم اكتشفوا قارة مفقودة، مما أدى إلى تغيير أعداد الحيوانات في أوروبا.

ووفقاً لمقتطفات من دراستهم، والتي سيتم نشرها في وقت لاحق من هذا الشهر في مجلة "علوم الأرض"، فإن ما يسمى بالبلقان كان يقع في وسط أوروبا وآسيا وأفريقيا ويمكن أن يكون بمثابة جسر للحيوانات التي عبرت من آسيا إلى أوروبا.

ومنذ حوالي 34 مليون عام، حدث انقراض كبير يُعرف باسم الانقلاب الكبير، عندما كانت أوروبا الغربية مستعمرة من خلال تدفق هائل من الحيوانات من آسيا، مما أدى إلى ضغوط قاتلة على الأنواع الأصلية في أوروبا.

المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية

اكتشف فريق البحث، بقيادة المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، موقعاً في تركيا يحتوي على أحافير حيوانية وجد العلماء أنها تنتمي إلى أنواع عاشت في آسيا ويعود تاريخها إلى ما بين 38 و 35 مليون سنة، مما يعني أن هذه الحيوانات هاجروا عبر بلقاناتوليا قبل وقت طويل من حدث الانقراض الكبير.

"بلقاناتوليا لديها تاريخ معقد من الغرق العرضي والظهور خلال العصر الأيوسيني، وقد تم تصويرها إما على أنها أرخبيل متقطع أو جزيرة واسعة ومتصلة، ومن ثم فقد تم اقتراح أن الثدييات المشتقة من آسيا انتشرت إلى جنوب شرق أوروبا على طول "الطريق الجنوبي" عبر بلقاناتوليا".

قارة البلقاناتوليا التي غيرت عدد الحيوانات

وفي دراستهم، حدد الباحثون أيضاً مجموعة من الحيوانات التي كانت أصلية في منطقة البلقاناتوليا مثل مخلوقات تشبه أفراس النهر تسمى إمبريثوبودس، و أنواع من الجرابيات تسمى ميتاثيريانز، ويعتقد العلماء أن هذه الحيوانات تطورت في عزلة على أرض انفصلت عن القارات القريبة، وهو تفصيل آخر يدعم وجود قارة بلقاناتوليا.