أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم السبت بأن التدابير التقييدية التي فرضتها الولايات المتحدة وبعض الدول لا تعني عزل روسيا، مشيرا إلى استحالة تحقيق ذلك.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد رد بيسكوف على سؤال يتعلق بمسألة عزل روسيا التي يرددها الغرب بالقول: "إن التدابير التقييدية التي اتخذتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، لا تعني عزل روسيا".
وأضاف: "العالم أكبر من أن يتسع فقط لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستحيل عليهم عزل دولة ما وخاصة دولة كبيرة مثل روسيا".
وتابع المتحدث باسم الكرملين: "كما تعلم، هناك العديد من الدول في العالم التي لديها موقف أكثر توازناً، وأحياناً أكثر منطقية تجاه ديناميات تطوير العلاقات الدولية".
ولفت إلى أنه "لذلك، نحن نفضل عدم الحديث، ونحن مقتنعون بأنه لا ينبغي أن نتحدث، عن العزلة، نأمل أن تعترف هذه الدول عاجلاً أم آجلاً بموقفنا، هذه دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، التي تتخذ الآن مثل هذا الموقف العاطفي المفرط ويرفضون فهم الكثير من الأشياء الواضحة".
وكان بيسكوف قد أوضح في وقت سابق بأن الهدف من العملية الروسية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا ضمان أمن موسكو، ليس تقسيم أوكرانيا إلى أجزاء.
ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى قد فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وعدد من كبار مسؤوليها، كما تم فصل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، وقام بعضها بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".
المصدر: سبوتنيك