اكتشاف طريقة جديدة لتعزيز قدرة الخلايا التائية على محاربة السرطان

علاج السرطان بواسطة الخلايا التائية

تظهر الدراسة أنه من خلال تثبيط بروتين التيروزين فوسفاتيز PTP1B في الخلايا التائية، يمكن تحريك استجابة الجسم المناعية للسرطان، مما يساعد على كبح نمو الورم.

تعد الخلايا التائية جزءاً أساسياً من جهاز المناعة في الجسم، ولا تساعد فقط في قتل مسببات الأمراض الغازية، مثل الفيروسات، ولكن أيضاً الخلايا السرطانية، ومع ذلك، فقد أظهرت هذه الدراسة أنه باستخدام دواء مرشح جديد، تزداد وفرة PTP1B في الخلايا التائية التي تتسلل إلى الأورام، مما يحد من قدرة الخلايا التائية على مهاجمة الخلايا السرطانية ومكافحة السرطان. حددت هذه النتائج PTP1B على أنه مكبح داخل الخلايا، أو نقطة تفتيش، تذكرنا بنقطة تفتيش سطح الخلية PD-1 - والتي أحدث اكتشافها ثورة في علاج السرطان.

باستخدام الفئران ، وجد علماء من معهد موناش، بالاشتراك مع زملائهم في مركز بيتر ماك كالوم للسرطان في ملبورن ومختبر كولد سبرينغ هاربور في نيويورك، أنه عن طريق تثبيط PTP1B، باستخدام عقار مرشح في مرحلة مبكرة عن طريق الحقن تم إثباته سابقاً كعقار آمن وجيد التحمل لدى البشر، يتم تعزيز قدرة الخلايا التائية على مكافحة السرطان، مما يحد من نمو الورم.

وبشكل ملحوظ، أظهر المؤلفون أن تثبيط نقطة التفتيش داخل الخلايا، PTP1B، يمكن أيضاً أن يعزز الاستجابة لعلاج السرطان المستخدم على نطاق واسع والذي يمنع نقطة تفتيش PD-1 على سطح الخلايا التائية.

ويقول المؤلف الكبير البروفيسور توني تيغانيس أنه على الرغم من أن الحصار المفروض على PD-1 يمكن أن يكون فعالًا للغاية ضد العديد من الأورام، إلا أنه لا يستجيب جميع المرضى ويكون تطوير المقاومة أمراً شائعاً، وينطبق هذا حتى على السرطانات الحساسة للعلاج المناعي، مثل الورم الميلانيني، إن الأساليب التي يمكن أن تعزز فعالية أو تزيد من فائدة حاجز نقطة تفتيش PD-1 مطلوبة بشدة في العيادة.

العلاجات المناعية للسرطان

وقال البروفيسور تيغانيس: "في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل السريري، فإن النتائج التي توصلنا إليها تظهر أنه تم تحقيق نتائج فائقة عندما قمنا بدمج تثبيط PTP1B مع العلاجات المناعية الموجودة في الفئران".

وبالإضافة إلى ذلك، وإلى جانب تعزيز الاستجابة لحصار PD-1، أظهر المؤلفون أن تثبيط PTP1B عزز أيضاً بشكل كبير فعالية العلاجات الخلوية باستخدام الخلايا التائية لمستقبلات المستضد الكيمري "كار".

يذكر أن خلايا كار تي هي خلايا تائية مشتقة من دم المريض يتم تعديلها في المختبر بحيث تنتج مستقبلات من صنع الإنسان لمساعدتها على التعرف على الخلايا السرطانية بشكل أفضل ثم حقنها مرة أخرى في المريض.