أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، بأن المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا درست نقل الأمراض من اوكرانيا إلى روسيا عن طريق الطيور المهاجرة.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، بأن الولايات المتحدة نفذت مشروعا في أوكرانيا لدراسة انتقال مسببات الأمراض عن طريق الطيور المهاجرة بين أوكرانيا وروسيا.
ولفت خلال إحاطة إعلامية إلى أن المختبرات البيولوجية الأمريكية التي تم إنشاؤها وتمويلها في أوكرانيا أجرت تجارب على عينات من فيروس كورونا.
وبين كوناشينكوف، بأن الهدف من الأبحاث البيولوجية التي مولها البنتاغون في أوكرانيا كان إنشاء آلية لانتشار مسببات الأمراض الفتاكة.
وأضاف الجنرال الروسي:"في المستقبل القريب، سننشر حزمة أخرى من الوثائق التي تسلمناها من الموظفين الأوكرانيين في المعامل البيولوجية ونعرض نتائج فحصها"، مؤكدا بأن وزارة الدفاع الروسية تواصل العمل على تحليل المستندات التي قدمها العاملون بالمختبرات البيولوجية الأوكرانية عن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أكدت في وقت سابق بأن العمل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة تم في المختبر البيولوجي في مدينة لفيف الأوكرانية كجزء من البرنامج البيولوجي العسكري، وبأن واشنطن أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على أعمال المعامل البيولوجية في أوكرانيا.
وقبل ذلك أكدت الوزارة تلقيها وثائق خلال العملية العسكرية الخاصة تؤكد أن كييف قامت بالتستر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون، وبأن الوثائق التي تم تلقيها تؤكد أن تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية تم في المختبرات البيولوجية الأوكرانية في المنطقة المجاورة مباشرة للأراضي الروسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".
كما بين بوتين بأن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
