وجهت وكالة الفضاء الروسية روس كوسموس، طلبا لشركائها في تشغيل محطة الفضاء الدولية، لرفع العقوبات عنها، تلافيا لخطر تحطم المحطة الدولية.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد نشر مدير "روس كوسموس" دميتري روغوزين على قناته في تطبيق "تيليغرام" اليوم السبت خريطة تظهر الأماكن المحتملة لسقوط المحطة الفضائية التي يصل وزنها 500 طن.
وأوضح قائلاً "تم إعداد هذه الخريطة من قبل علماء الفلك الأمريكيين نتيجة لجدل معي، لكنها تظهر أن روسيا هي التي تواجه أقل خطر جراء الانهيار المحتمل لمحطة الفضاء الدولية، بينما يتعين على مواطني دول أخرى، منها تلك التي تقودها "كلاب الحرب"، التفكير في ثمن العقوبات التي فرضتها على "روس كوسموس" وثمن تدمير الغرب بشكل مهووس التعاون الدولي في الفضاء. إنهم مجانين".
ولفت روغوزين إلى أن "روس كوسموس" بعثت برسائل خطية إلى شركائها في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وهي الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" ووكالتا الفضاء الكندية والأوروبية، بطلب "رفع العقوبات غير القانونية عن مؤسساتنا".
وبين الموقع بأن "روس كوسموس" بينت في بيان منفصل أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الروسي من محطة الفضاء الدولية في ضمان استمرارية عملها، بما في ذلك إدارة أنظمة احتياط لدعم الحياة في القطاع الأمريكي من المحطة.
وكانت وكالة الفضاء الروسية قد تعرضت مع مؤسسات روسية أخرى لعقوبات غربية في الأسابيع الأخيرة على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
فقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى عقوبات اقتصادية على روسيا وعدد من كبار مسؤوليها، كما تم فصل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، وقام بعضها بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الروسية، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها يوم الخميس 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".