الإعلان عن موعد الجولة الخامسة من المحادثات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي

تحديد زمان ومكان الجولة الجديدة من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران تحديد زمان ومكان الجولة الجديدة من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران

كشف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الأربعاء، عن مكان وزمان الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

حيث أعلن البوسعيدي في منشور له علة حسابه الشخصي في منصة "إكس" بأن الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية ستعقد في روما يوم الجمعة 23 أيار/ مايو الجاري.

ومن جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن إيران وافقت على مقترح سلطنة عمان بعقد جولة محادثات خامسة مع واشنطن في روما، مشيرا إلى أن وفد إيران عازم على صون حقوق الشعب الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.

وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية قد عقدت في العاصمة العمانية مسقط في 11 من الشهر الجاري، وفي ختامها أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأنها كانت أكثر جدية مقارنة بالجولات السابقة، وأن الجانبين باتا يمتلكان الآن فهما أفضل لأحدهما الآخر، وأنهما قررا الاستمرار بالمفاوضات.

الخلاف الأمريكي الإيراني حول تخصيب اليورانيوم في إيران

ومنذ انتهاء الجولة الماضية برزت العديد من تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي اعتبرتها إيران متناقضة مع جوهر المباحثات.

حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، إلى مقترح تم تقديمه إلى إيران، لافتا إلى أن إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران بات قريبا للغاية، ويتعين على الإيرانيين التحرك بسرعة وإلا فسيحدث أمر سيئ.

ويوم الأحد الماضي، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بأن أي اتفاق محتمل مع إيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، مؤكدا عدم إمكانية السماح لإيران بالتخصيب حتى بنسبة واحد في المائة وهذا خط أحمر واضح جدا.

وبدوره أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن واشنطن لن تسمح لإيران بأي تخصيب، وستستمر العقوبات المتعلقة بالصواريخ والإرهاب حتى بعد الاتفاق.

إيران تؤكد أن تخصيب اليورانيوم سيستمر باتفاق مع واشنطن أو دون اتفاق

وفي المقابل لاقت التصريحات الأمريكية صدى سلبيا في إيران، واليوم رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على هذه التصريحات، بالتأكيد على أن تخصيب إيران لليورانيوم سيستمر، سواء باتفاق أو دون اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن إيران لا تزال تدرس ما إذا كانت ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وحول المقترح الأمريكي، أوضح الوزير الإيراني بأن إيران أجابت سابقا على طلبات غير معقولة، مشيرا إلى أن هذه المواقف غير المعتادة لا تساعد المفاوضات.

وشدد عراقجي على استعداد بلاده للشفافية فيما يتعلق ببرنامجها السلمي، مضيفا: "لن نقبل المطالب التي تهدف إلى حرماننا من حقوقنا ولم نترك مسار الدبلوماسية أبدا، وسنواجه المطالب غير المنطقية على طاولة المفاوضات.

ويوم أمس الثلاثاء أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، عن عدم اعتقاده بأن تؤدي المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن إلى نتيجة، مشددا على ضرورة امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مطالب غير واقعية، وأن جلب إيران إلى طاولة المفاوضات لا يمكن أن يتم من خلال التهديد.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت في العام 2018 خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، وقامت بفرض العقوبات على إيران التي بدأت بتخفيض التزاماتها النووية، مشترطة رفع كافة العقوبات المفروضة عليها لتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة.