قد نكون قادرين على منع الشيخوخة عند البشر خلال العقدين المقبلين، على الأقل، هذا ما يقوله أحد العلماء البارزين الذين يعملون مع مختبرات "ألتوس"، العالم المعني هو خوان كارلوس إزبيسوا، وهو باحث إسباني يبلغ من العمر 61 عاماً معروف بعمله في هذا المجال.
باحث إسباني يتوقع منع الشيخوخة عند البشر خلال العقدين المقبلين
منع تقدم الشيخوخة
إن إزبيسوا هو مجرد عالم بارز واحد ينضم إلى مختبرات ألتوس، التي استقطبت كبار العلماء على مدار الأشهر القليلة الماضية، وتحدث إزبيسوا مؤخراً حول الانضمام إلى مختبرات ألتوس ، والعمل الذي كان يقوم به في قطاع عكس العمر، وقال: "قد نكون قادرين على منع الشيخوخة عند البشر خلال العقدين المقبلين".
ومرة أخرى في كانون الثاني، أعلنت مختبرات ألتوس أنها تريد تمكين البشر من العيش حياة أطول وأكثر صحة، إنه هدف رأيناه يسعى الكثير وراءه، ووفقاً لـ إزبيسوا، يمكننا أن نقترب أكثر من تحقيق ذلك.
وقال إزبيسوا: "أنا مقتنع بأنه في غضون عقدين من الزمن سيكون لدينا أدوات لا تعالج الأعراض فحسب، بل يمكنها أيضاً التنبؤ بالأمراض والوقاية منها وعلاجها هي والشيخوخة من خلال تجديد الخلايا".
تأتي ثقته بعد تجارب ناجحة حيث تمكن هو وفريقه من عكس علامات الشيخوخة لدى الفئران، حيث اعتمدت الاختبارات على تنشيط أربعة جينات متجددة من حين لآخر، ووجد إزبيسوا وفريقه أنه من خلال القيام بذلك، تمكنت الفئران من العيش لمدة أطول بنسبة 30 في المائة على الرغم من تقدمها في السن وراثياً، كما جرب علماء آخرون أيضاً العلاج بالأكسجين كوسيلة لعكس مسار الشيخوخة.
قام فريق إزبيسوا وعلماء من جينينتيك بتنشيط الجينات الأربعة بشكل متقطع، لقد فعلوا ذلك لفترة زمنية تعادل 35 سنة بشرية، وأظهرت النتائج آثار تجديد في أنواع مختلفة من الأنسجة، مثل الجلد والكلى، وهذا يمكن أن يساعد في منع الشيخوخة عند البشر.
- المختبر الغامض الذي يمكن أن يساعد في وقف الشيخوخة:
إزبيسوا هو مجرد واحد من العديد من العلماء البارزين الذين عينتهم مختبرات ألتوس، جنباً إلى جنب مع الباحث الإسباني، قامت مختبرات ألتوس بتوظيف أربعة من الحائزين على جائزة نوبل، ومن بينهم فرانسيس أرنولد وجنيفر دودنا وشينيا ياماناكا وديفيد بالتيمور، حيث تم منح الأربعة جوائز نوبل عن قطاعاتهم العلمية المحددة، ومعاً، يمكن أن يلعبوا دوراً محورياً في المساعدة على منع الشيخوخة لدى البشر.
لكن ما يجعل هذه العملية برمتها مثيرة للفضول هو اللغز المحيط بمختبرات ألتوس، فحالياً، لم تظهر أي تفاصيل حول من يدير المختبر، وعلى الرغم من إعلانه عما يخطط للقيام به، فقد شارك المختبر القليل جداً من التفاصيل حول من يقف وراءه، كما ذكرت التقارير أن مؤسس أمازون جيف بيزوس يدعم المختبر، ومع ذلك، يمكن أن يدعمها الآخرون مالياً أيضاً.
ما نعرفه هو أن مختبرات ألتوس لديها الكثير من الأموال التي تدعمها، من المفترض أن تساعد ميزانيتها الأولية البالغة 2.94 مليون دولار في الحفاظ على تقدم الأمور لبعض الوقت، وبما أن المختبر يضم كل هؤلاء العلماء الكبار الذين يعملون على أشياء مختلفة، نأمل أن نبدأ في رؤية النتائج في وقت ما في المستقبل.
وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بمختبرات ألتوس، يقول إيزبيسوا أن المشروع ليس مجرد مخطط لأحد الأثرياء للعثور على الخلود، ويقول أن الشركة لا تريد فقط منع الشيخوخة لدى البشر ومنحهم حياة أطول، بل تريد إثراء حياتهم لجعلها أكثر صحة وأفضل.
المصدر: BGR