الارتفاع المفاجئ في دخول المستشفى لحالة انخفاض الملح إلى حد خطير هي الأحدث في قائمة متزايدة من التهديدات الصحية المرتبطة بتغير المناخ.
زيادة درجة الحرارة العالمية
أفادت دراسة سويدية أن متوسط زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار 3.6 درجة فهرنهايت يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 14٪ في حالات دخول المستشفيات بسبب انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، وهي حالة تسمى نقص صوديوم الدم.
يمكن أن يحدث نقص صوديوم الدم بسبب أمراض مثل فشل القلب والكلى والكبد، وكذلك بسبب التعرق المفرط أو تناول السوائل التي تخفف من تركيز الصوديوم، الملح، في الدم.
الصوديوم ضروري للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات وتنظيم توازن السوائل في الخلايا وحولها، ويمكن أن يؤدي الانخفاض الكبير في مستويات الصوديوم في الدم إلى الغثيان والدوار وتشنجات العضلات والنوبات وحتى الغيبوبة.
حالات دخول المستشفى بسبب انخفاض الصوديوم تتزايد مع الاحتباس الحراري
وتزداد حالات نقص صوديوم الدم في أشهر الصيف، لكن تأثير ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ لم يكن واضحاً.
لمعرفة المزيد، حلل الباحثون في معهد كارولينسكا في سولنا بالسويد تسع سنوات من البيانات عن البالغين السويديين وحددوا أكثر من 11000 حالة دخول إلى المستشفى بسبب نقص صوديوم الدم، وكان معظمهم من النساء، وكان متوسط أعمارهم 76 عاماً، أي أن نصفهم أكبر، ونصفهم أصغر.
كان الخطر أعلى بنحو 10 مرات في الأيام الحارة منه في الأيام الأكثر برودة، حيث كان لدى النساء وكبار السن أعلى احتمالات، أما أولئك الذين يبلغون من العمر 80 عاماً أو أكثر كانوا أكثر عرضة 15 مرة للدخول إلى المستشفى بسبب نقص صوديوم الدم أثناء موجات الحر.
كانت الحالات مستقرة إلى حد كبير من 14 إلى 50 درجة فهرنهايت ولكنها زادت بسرعة عندما ارتفعت درجة الحرارة فوق 59 درجة فهرنهايت.
نقص الصوديوم في الدم
وطبق الباحثون البيانات على نموذج يتوقع الاحترار العالمي من 1.8 إلى 3.6 درجة فهرنهايت، وهو ما يطابق توقعات عام 2050 من اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
هذا وأظهرت النتائج أن حالات الدخول إلى المستشفى بسبب نقص صوديوم الدم يمكن أن تزيد بنسبة 6.3٪ مع زيادة 1.8 درجة فهرنهايت وبنسبة 13.9٪ بزيادة 3.6 درجة فهرنهايت، وفقاً للدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي.
المصدر: موقع نيوز ماكس