الاكتئاب والقلق ومشاكل الصحة العقلية أكثر الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا

علوم

الاكتئاب والقلق ومشاكل الصحة العقلية أكثر الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا

16 آذار 2022 17:13

يمكن أن يكون الاكتئاب والقلق ومشاكل الصحة العقلية الأخرى أكثر الآثار طويلة المدى إثارة للفضول لفيروس كوفيد-19 الشديد، حيث وجدت دراسة جديدة أن المرضى كانوا معرضين لخطر كبير لهذه الحالات التي يمكن أن تستمر لسنوات بعد إصابتهم بفيروس سارس-كوفيد-2.

- كوفيد-19 والصحة العقلية:

في دراسة نُشرت في مجلة لانسيت الطبية، يوم الثلاثاء، درس الباحثون شدة فيروس كوفيد-19 الحادة وأمراض الصحة العقلية لدى المرضى في ستة بلدان: الدنمارك وإستونيا وأيسلندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة، لقد نظروا فقط في البيانات التي تم جمعها من المشاركين من 27 آذار 2020 إلى 13 آب 2021.

شارك ما مجموعه 247249 شخصاً في الدراسة القائمة على الملاحظة، ولم يُسمح إلا للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق بالانضمام، حوالي 4 ٪ أو 9،979 ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي الجديد خلال فترة الدراسة، وعند الفحص، وجد الباحثون أن أولئك الذين ثبتت إصابتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ومشاكل النوم من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، ولحسن الحظ، تضاءلت المشكلات واستمرت لمدة شهرين فقط.

في هذه الأثناء، بدت الأمور قاتمة بعض الشيء بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالفيروس وأمضوا سبعة أيام أو أكثر في الفراش أثناء محاربة المرض، حيث استمرت مشاكل الصحة العقلية التي عانوا منها لفترة أطول، حيث أشار الباحثون إلى أنهم عانوا من مثل هذه الآثار لمدة 1.5 عام تقريباً، كما كانوا أكثر عرضة بنسبة 50-60 ٪ للمعاناة من أعراض الاكتئاب والقلق المستمرة طوال فترة المراقبة.

- نتائج الدراسة:

وفقاً للباحثين، يجب أن يولي المجتمع الطبي اهتماماً كبيراً للمشكلات العقلية طويلة المدى بين الناجين من فيروس كوفيد-19 الشديد عند علاج المرضى الذين يعانون من نفس الشكل من مرض فيروس كورونا، وكتبوا أن النتائج التي توصلوا إليها تدعو إلى "زيادة اليقظة لتطور الصحة العقلية السلبية" بين مرضى فيروس كوفيد-19 الحاد.

أما بالنسبة للباحث في جامعة أيسلندا، إنغيبيورج ماغنوسدوتير، ربما استمرت الأعراض لدى المرضى لأنهم كانوا قلقين أيضاً بشأن الآثار الصحية طويلة المدى لفيروس كوفيد-19، وعلاوة على ذلك، كان اتصالهم الاجتماعي مع الآخرين محدوداً بسبب أعراض كورونا الطويلة، مما أدى إلى الشعور بالعجز.

وقال ماغنوسدوتير، المؤلف المشارك للدراسة: "تم تأكيد وجود متحور دلتاكرون، ولكن ليس هناك ما يدعو للقلق، قد يكون ارتفاع معدل الإصابة بالاكتئاب والقلق بين مرضى فيروس كوفيد-19 الذين قضوا سبعة أيام أو أكثر في الفراش بسبب مزيج من القلق بشأن الآثار الصحية طويلة المدى بالإضافة إلى استمرار الأعراض الجسدية لفيروس كوفيد -19 إلى ما بعد المرض، كما أن الحد من الاتصال الاجتماعي قد يؤدي إلى الشعور بالعجز".

كان الاتجاه الإيجابي هو أن المرضى الذين حاربوا الشكل الخفيف من فيروس كوفيد-19 كانوا أقل عرضة لمشاكل الصحة العقلية التي لوحظت في المرضى طريحي الفراش، وصرحت عالمة الأوبئة النفسية بجامعة آيسلندا، أونور آنا فالديمارسدوتير، التي قادت البحث: "الخبر السار هو أن مجموعة المرضى ككل ليست معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بأعراض الصحة العقلية طويلة المدى".

المصدر: ميديكال ديلي