العلاج المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يخفض المخاطر الصحية

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

وجدت الأبحاث التي أجرتها جامعة غلاسكو أن الوهن شائع لدى الأشخاص المصابين بالمرض، بما في ذلك العديد من الناس الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

ومع ذلك، تشير النتائج إلى أنه بعد العلاج وعندما أصبح المرض أقل نشاطاً، انخفض مستوى الخطر أيضاً.

استخدمت الدراسة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة والفوج الاسكتلندي المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يشمل الأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثاً وفي الخمسينيات من العمر.

وفي حين وجد أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر حدة أو نشاطاً من المرجح أن يتم تحديدهم على أنهم ضعفاء، وأن الأشخاص الذين يعانون من الضعف هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى أو الموت، فإن التحكم المبكر في نشاط مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يساعد في تخفيف المخاطر.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية يصيب حوالي 400000 شخص في المملكة المتحدة، حيث يبدأ بشكل شائع بين سن 40 و 50 ويصيب النساء أكثر بحوالي ثلاثة أضعاف نسبة للرجال، ويسبب الألم والتورم والتصلب في المفاصل وعادة ما يصيب اليدين والقدمين والمعصمين.

قد تكون هناك فترات تزداد فيها الأعراض سوءاً، والمعروفة باسم التوهجات، ولكن ليس من الواضح ما الذي يسبب مشكلة الجهاز المناعي هذه، علماً أن النساء والمدخنون وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي هم أكثر عرضة للخطر.

يشمل العلاج الأدوية لتخفيف الأعراض وإبطاء تقدم الحالة والعلاجات الداعمة، مثل العلاج الطبيعي.

وقال الدكتور بيتر هانلون، زميل الأبحاث السريرية في معهد الصحة والعافية التابع للجامعة: "إنه لمن المشجع للغاية أن نرى من دراستنا أنه يمكن تقليل الضعف لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة عند المرضى الأصغر سناً، نحن نعلم أنه يمكن الحد من الضعف، ولكن قد يكون من الصعب تحديد الأشخاص الذين قد يكون ذلك ممكناً بالنسبة لهم".

"تشير النتائج التي توصلنا إليها بالتأكيد إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الضعيف والنشط لديهم القدرة على تحسين حالة الضعف لديهم من خلال علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وهذه الم

عرفة مفيدة بشكل لا يصدق للأطباء عند تقييم الأشخاص واتخاذ قرار بشأن نهج واسع للعلاج، وتقترح أيضاً ضرورة توخي الحذر عند وضع "علامة" للضعف على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، نظراً لإمكانية عكس هذا العلاج التالي".

كيفية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

وقالت نيها إيسار براون، مديرة الأبحاث في مركز التهاب المفاصل: "يمكن أن يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي أي شخص في أي عمر، وقد يستغرق بالنسبة للبعض شهوراً، وأحياناً سنوات، للحصول على تشخيص دقيق، إنه مرض منهك ولا يمكن التنبؤ به، وفي حالة عدم علاجه والسيطرة عليه يمكن أن يسبب تلف يعيق عمل المفاصل ويزيد من خطر الإصابة بالضعف ودخول المستشفى".

"يقدم هذا البحث دليلاً واضحاً إضافياً على الأهمية والفائدة الحقيقية الكبيرة للأشخاص الذين يجدون بسرعة العلاج الأكثر فعالية الذي سيقلل من تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي ويمنع تفاقمه".