دراسة جديدة تؤكد الفثالات الموجودة في بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال

دراسة جديدة تؤكد الفثالات الموجودة في بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال دراسة جديدة تؤكد الفثالات الموجودة في بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال

اقترحت دراسة هي الأولى من نوعها من مركز السرطان بجامعة فيرمونت أن التركيزات العالية من الفثالات مثل تلك الموجودة في بعض الأدوية قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأطفال.

ما هي مادة الفثالات

تُستخدم الفثالات، المعروفة أيضاً باسم "المادة الكيميائية الموجودة في كل مكان"، كمكونات غير نشطة في بعض الأدوية، ولكنها توجد بشكل أكثر شيوعاً في عدة أنواع من المواد الكيميائية في البلاستيك والتي يبحث فيها الباحثون عن أي اضطرابات محتملة في الهرمونات البشرية وغيرها من المشكلات الصحية المحتملة، حيث تجعل المادة الكيميائية اللدائن مثل البولي فينيل كلورايد أكثر مرونة وتستخدم في أرضيات الفينيل والمواد اللاصقة والمنظفات وزيوت التشحيم وبلاستيك السيارات.

دراسة جديدة تؤكد الفثالات الموجودة في بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال

يمكن أن يتعرض الأشخاص لتركيزات منخفضة عن طريق تناول وشرب الأطعمة والمشروبات التي كانت ملامسة للحاويات البلاستيكية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أو تركيزات أعلى من خلال الأدوية المصنوعة من الفثالات.

وقامت الدراسة، التي نشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان في 18 شباط، بقياس الارتباطات بين التعرض للفثالات المرتبط بالحمل والأطفال وحالات الإصابة بسرطان الأطفال.

حدد مؤلفو الدراسة جميع المواليد الأحياء في الدنمارك بين عامي 1997 و 2017، بما في ذلك كل من الأطفال والأمهات، والتي وصلت إلى 1،278،685 طفلاً، ثم استخدموا بيانات مكونات الدواء المدمجة مع السجل الوطني الدنماركي للوصفات الطبية لقياس التعرض للفثالات من خلال الوصفات الطبية المعبأة للأمهات أثناء الحمل وللأطفال من الولادة حتى سن 19 عاماً، أي التعرض في مرحلة الطفولة.

ووجدت الدراسة أنه من بين 0.16 في المائة من حالات سرطان الأطفال التي تم تشخيصها بين ما يقرب من 1.3 مليون طفل، ارتبط التعرض للفثالات في مرحلة الطفولة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأطفال بنسبة 20 في المائة بشكل عام، وقال الباحثون أن خطر الإصابة بالساركوما العظمية، وهو سرطان العظام، زاد بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً، في حين تضاعف خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو سرطان الدم.

المواد الكيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم

وقال الباحث الرئيسي توماس أهيرن، الأستاذ المساعد في كلية لارنر للطب بجامعة فيرمونت: "تضيف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن هذه المواد الكيميائية في كل مكان لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، ميزت دراستنا التعرض للفثالات بناءً على وصفات طبية للأدوية المحتوية على الفثالات، وفي حين أن مثل هذه التعرضات عادة ما تكون أكبر بكثير مما نسميه "الخلفية" للتعرض البيئي، فإن نتائجنا تستدعي القلق".

وقال راندال هولكومب، مدير مركز السرطان بجامعة فيرمونت، أنه على الرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين الفثالات في المنطقة وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن الدراسة "تسلط الضوء على أهمية التعرض البيئي وعلاقته بمخاطر الإصابة بالسرطان".

وقال هولكومب: "في النهاية، ستؤدي مثل هذه الأبحاث إلى فهم أفضل لكيفية التخفيف من مخاطر الفثالات البيئية".

المصدر: The Epoch Times