علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد

علوم

خليط معين من الأدوية يمكن أن يكون فعالا في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد

24 تشرين الأول 2020 20:22

توصلت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين نوعين من العلاجات المستهدفة يمكن أن يكون فعالا في التغلب على أحد الأشكال النادرة من سرطان الدم "اللوكيميا"، دون حدوث أي تأثيرات سامة للعلاج الكيميائي.

وفي تجربة سريرية شملت 63 مريضاً، وجد الباحثون أن الخليط الدوائي غالبا ما يقضي على جميع علامات هذا النوع الفرعي من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وخلال مدة قدرها 18 شهراً، كان ما نسبته 95٪ من المرضى لا يزالون على قيد الحياة.

وقال الخبراء أنه من السابق لأوانه وصف هذا النهج بأنه "علاج"، لكنهم كانوا يأملون في أن النتائج، التي نشرت يوم أمس الخميس الموافق 22 أكتوبر في مجلة نيو إنجلاند الطبية، يمكن أن تؤدي إلى علاج فعال وخالي من الكيماويات للأورام السرطانية.

والجدير بالذكر أن هذا السرطان هو أحد الأنواع السرطانية النادرة للغاية من سرطان الدم "اللوكيميا" حيث يكون للخلايا السرطانية شذوذ وراثي يسمى كروموسوم فيلادلفيا.

في حين تنتمي الأدوية التي استخدمت في الدراسة إلى فئة تسمى مثبطات التيروزين كيناز، أو TKIs، والتي تشمل عقار Gleevec الذي تم الموافقة على استخدامه لأول مرة في عام 2001، بالإضافة إلى الأدوية الحديثة مثل عقاري Sprycel و Bosulif.


علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد

ولكن حتى مع توفر مثبطات التيروزين كيناز، فلا يزال المرضى الذين يعانون هذا النوع من السرطان النادر يخضعون للعلاج الكيميائي المكثف، مما يؤدي إلى تسمم كيميائي جسدي وخسائر صحية فادحة مع التقدم في العمر واستمرار التعرض للجلسات الكيماوية.

كما وتجدر الإشارة إلى أنه من بين البالغين المصابين بهذا السرطان النادر، يموت ما نسبته 10٪ إلى 20٪ أثناء العلاج الكيماوي، وذلك وفقا للدكتور ديتر هولتسر، من جامعة فرانكفورت في ألمانيا.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الدكتور جاي بارك أن العلاج الكيماوي العدواني يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد خلايا الدم، مما قد يجعل المرضى عرضة للعدوى أو يحتاجون إلى عمليات نقل دم متعددة.

وخلال الدراسة التي تم اجراءها في إيطاليا، تم استخدام خليط من عقار Sprycel وعقار العلاج المناعي المسمى Blinatumomab، والذي يقوم بتحفيز الجهاز المناعي للعثور على الخلايا السرطانية وتدميرها، حيث تمت الموافقة عليه بالفعل في الولايات المتحدة لإعطائه لبعض المرضى.

كما وتم تشخيص المرضى في هذه الدراسة حديثا على أنهم مصابون بمرض سرطان الدم النادر ذو طفرة فيلاديلفيا الوراثية، وتراوحت أعمارهم بين 24 إلى 82 عام، حيث تلقوا الخليط العلاجي لمدة 85 يوماً، في محاولة لدفع السرطان إلى الشفاء.

بعد ذلك، تمت متابعة المرضى لمدة تصل إلى عامين، وفي تلك المرحلة، كان 95٪ منهم لا يزالون على قيد الحياة، و88٪ كانوا خاليين من أي انتكاسات مرضية، وذلك للباحثين بقيادة الدكتور روبن فوا، من جامعة روما.

النهضة نيوز