حيرت الانفجارات الراديوية السريعة العلماء منذ أن تم اكتشافها في عام 2007 من قبل عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي المولود في بريطانيا، دنكان لوريمر، وطلابه، ففي غضون بضعة أجزاء من الألف من الثانية، تتمكن موجات الراديو هذه من تفريغ طاقة أكثر من مئات الملايين من الشموس، لكن الأصل الدقيق وسبب الانفجارات الراديوية السريعة غير مؤكد.
الانفجارات الراديوية السريعة
أجرى فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية دراسة عن الانفجارات الراديوية السريعة الغامضة، والتي يقولون أنها قد تكشف عن تفاصيل أساسية عنها، ووفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في 17 آذار ، نظر الباحثون من مرصد "غرين بانك" في ويست فيرجينيا في خصائص الضوء المنبعث من مجموعة صغيرة من الانفجارات الراديوية السريعة.
دراسة تكشف أن الضوء المستقطب للانفجارات الراديوية السريعة الغامضة يمكن أن يكشف عن تفاصيلها الأساسية
وعلى وجه الخصوص، قاموا بفحص استقطاب الضوء، حيث يتم تسليم الضوء في موجات ويشار إلى تلك التي تهتز أو تتأرجح في أكثر من اتجاه على أنها ضوء غير مستقطب، ومن ناحية أخرى، فإن موجات الضوء المستقطبة هي موجات ضوئية تحدث فيها الاهتزازات في اتجاه واحد، ويقول العلماء أن أبحاثهم قد تلقي الضوء على تكوين الانفجارات الراديوية السريعة.
وقال العلماء في بيان: "يمر الانبعاث من الانفجارات الراديوية السريعة مسافة هائلة قبل أن يصطدم بالأرض، ويمر عبر مناطق يمكن أن تحدث تطوراً خاصاً بها على استقطاب الراديو، ولهذا السبب، فإن دراسة استقطاب الانفجارات الراديوية السريعة، والتغييرات التي تخضع لها حتى يتم اكتشافها بواسطة تلسكوباتنا على الأرض، يخبرنا عن البيئات التي ولدوا فيها وكل الفراغ بينهما".
لاحظ الباحثون أن البيانات التي حصلوا عليها تُظهر أن التفاصيل الرئيسية لاستقطاب الضوء في رشقات الراديو السريعة تعتمد على تردد الراديو الذي لوحظ الضوء فيه، ويقول العلماء أن هذه الخصائص يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة في وقت قصير.
انبعاث الانفجارات الراديوية السريعة
تحدث التغييرات إذا كان تكرار انبعاث الانفجارات الراديوية السريعة يمر عبر بيئة معقدة حول مصادر الانفجار، وكتبت المجموعة في تصريح: "على سبيل المثال، يمكن أن يتحرك ضوء الانفجارات الراديوية السريعة عبر بقايا مستعر أعظم، أو نجم متفجر، وهو الغاز المحيط بجثة نجمية كثيفة تدور بسرعة تسمى النجم النابض، أو غاز شديد التسخين بالقرب من الثقوب السوداء الضخمة".
هذا وتُظهر البيانات أيضاً اتجاهاً تطورياً في الانفجارات الراديوية السريعة، مع وجود مصادر أكثر نشاطاً في بيئات أكثر تعقيداً، وقال يي فنغ ، المؤلف الرئيسي للدراسة أن "تغييرات الاستقطاب الأكبر هي انفجارات أصغر سناً، يمكن أن تكون هذه الانفجارات الراديوية السريعة النشطة للغاية مجموعة مميزة فعلاً".
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال