أعلن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، بأن ضخ الأسلحة لأوكرانيا وإرسال المرتزقة عمل خطير للغاية ويهدد الأمن الأوروبي، محذرا الولايات المتحدة وحلفائها من عواقب هذا السلوك في المستقبل.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أوضح أنتونوف في بيان بأن "ضخ نظام كييف بالسلاح وإرسال المرتزقة الأجانب إلى الأراضي الأوكرانية عمل غير مسؤول وخطير للغاية، عسكرة أوكرانيا تهدد بشكل مباشر الأمن الأوروبي والعالمي".
وأضاف السفير الروسي: "يجري نقل الأسلحة إلى أوكرانيا بسبب التفسير التعسفي لقوانين مراقبة الصادرات الوطنية من قبل سلطات الدول الغربية. غالبا ما تتم الموافقة على التراخيص في نظام "مبسط"، ونتيجة لذلك ينتهي جزء كبير من الأسلحة في أيدي قطاع الطرق والنازيين والإرهابيين والمجرمين".
وتساءل أنتونوف: "ألا يدرك الغرب حقا أن قاطعي الرؤوس الذين أتوا من جميع أنحاء العالم إلى أوروبا، بعد أن يكتسبوا خبرة قتالية في أوكرانيا، يمكنهم لاحقا تطبيقها في أي مكان، بما في ذلك عند العودة إلى أوطانهم؟ إنهم (قادة الغرب) لا يفهمون مخاطر انتشار الصواريخ والأسلحة التي تم نقلها إلى القوات المسلحة الأوكرانية عبر الاتحاد الأوروبي والمناطق، واستخدامها لا حقا ضد الطيران المدني؟".
ووجه السفير دعوة إلى السياسيين الأمريكيين الذين يتخذون قرارات بشأن إمداد كييف بالأنظمة العسكرية إلى "التخلص من الأوهام والغرور"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الأخرى ليست محصنة من حقيقة أن الأسلحة ستنتهي في أيدي المتطرفين في أراضيها.
وتابع بالقول: "الآن، في إطار السعي لتحقيق مكاسب مالية، فقدت شركات المجمع الصناعي العسكري (الغربية) تماما إرشاداتها الأخلاقية، وهي على استعداد لكسب المال عن طريق إراقة الدماء. نحث رعاة نظام كييف على التوقف عن تشجيع إراقة الدماء في أوكرانيا والتفكير بجدية بنتائج نشاطهم".
ويذكر أن العديد من الدول الغربية بدأت ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا إضافة إلى تسهيل دخول المرتزقة والمتطوعين الأجانب لمحاربة القوات الروسية في أوكرانيا، بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق عن بدء تشكيل ما يسمى بـ"الفيلق الدولي" للقتال ضد القوات الروسية، فيما كشف وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، لاحقا بأن بلاده سجلت 20 ألف طلب من المتطوعين من 52 دولة في العالم.
المصدر: روسيا اليوم