التمرينات الرياضية مدى الحياة قد تقلل من خطر فقدان كتلة العضلات لدى كبار السن

علوم

التمرينات الرياضية مدى الحياة قد تقلل من خطر فقدان كتلة العضلات لدى كبار السن

23 آذار 2022 18:45

سلطت العديد من الدراسات الضوء على فوائد طول العمر المرتبطة بالتمارين الرياضية المنتظمة، والآن استكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جمعية علم وظائف الأعضاء الفوائد الصحية الأخرى المرتبطة بالنشاط البدني طويل المدى.

فوائد التمرينات الرياضية مدى الحياة

ووفقاً للنتائج، فإن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة معظم حياتهم شهدوا تحسينات كبيرة في صحة عضلاتهم، ووجد الفريق أنهم كانوا أقل عرضة لفقدان كتلة العضلات ووظيفة العضلات، وأن أجسامهم تنتج المزيد من الخلايا الجذعية العضلية، وكل هذه العوامل مفيدة لتجديد العضلات على المدى الطويل ومنع تسوس الأعصاب.

وقال الباحث كاسبر سويندينبرو: "هذه أول دراسة على البشر تجد أن ممارسة الرياضة مدى الحياة على المستوى الترفيهي يمكن أن تؤخر بعض الآثار الضارة للشيخوخة، وباستخدام خزعات الأنسجة العضلية، وجدنا آثاراً إيجابية للتمارين الرياضية على عموم السكان المسنين".

- إبطاء عملية الشيخوخة:

لفهم تأثير التمرينات المستمرة مدى الحياة، قسَّم الباحثون 46 مشاركاً ذكراً إلى ثلاث مجموعات: كبار السن الذين لا يمارسون الرياضة، والشباب المستقرون، والمسنون الذين يمارسون الرياضة مدى الحياة، وقام الباحثون بتحليل خزعات العضلات وعينات الدم من كل من المشاركين، كما طلب منهم إكمال اختبار وظائف العضلات.

وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين مارسوا الرياضة طوال حياتهم يتمتعون بصحة عضلية أكبر من أولئك الذين لديهم أنماط حياة خاملة، وكان المشاركون الذين شاركوا في تمارين ترفيهية متسقة أقل عرضة لفقدان كتلة العضلات ووظائفها، وكانوا أقل عرضة للإرهاق العضلي.

علم الباحثون أيضاً أن التمرينات المستمرة مدى الحياة ساعدت في إنتاج المزيد من الخلايا الجذعية للعضلات، والتي تعد مهمة لصحة العضلات بشكل عام، خاصة مع تقدم الأشخاص في السن، مع وجود المزيد من الخلايا الجذعية، تكون العضلات قادرة على الاستمرار في النمو مع تقدم العمر وتكون أكثر قدرة على محاربة التنكس، ومع مرور الوقت، يمكن أن يقلل ذلك أيضاً من خطر الإصابة بتآكل الأعصاب.

من المهم ملاحظة أنه لم يكن هناك نوع محدد من التمارين كان الأكثر نجاحاً في تعزيز صحة عضلات المشاركين، وثبت أن أي نوع من النشاط البدني مفيد في إبطاء عملية شيخوخة العضلات.

هذا ويأمل الفريق أن تشجع هذه النتائج الناس على الالتزام بخطة التمرين، حيث توجد فوائد مهمة طويلة الأجل للبقاء نشيطاً.

وقال سويندينبرو: "الرسالة الأكثر أهمية من هذه الدراسة هي أنه حتى القليل من التمارين الرياضية يبدو أنك تقطع شوطاً طويلاً، عندما يتعلق الأمر بالحماية من التدهور المرتبط بالعمر في وظيفة العضلات، هذه نتيجة مشجعة نأمل أن تحفز المزيد من الناس على الانخراط في نشاط يستمتعون به، ولكن لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه عن الآليات والتفاعلات بين الأعصاب والعضلات وكيف تتغير مع تقدمنا في العمر، لكننا مشينا خطوة واحدة الآن".

المصدر: Consumer Affairs