يكشف بحث جديد أن المستويات المنخفضة من حمض الفوليك، المعروف أيضاً بفيتامين B9، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف والموت.
المستويات المنخفضة من حمض الفوليك
وجدت الدراسة واسعة النطاق، أن البالغين الأكبر سناً الذين يعانون من نقص في حمض الفوليك كانوا أكثر عرضة بنسبة 68٪ للإصابة بالخرف وأكثر عرضة للوفاة من أي سبب بثلاث مرات تقريباً من أولئك الذين يعانون من مستويات طبيعية من فيتامين B.
قد يعاني 1 من كل 5 بالغين من نقص في حمض الفوليك، مما قد يؤثر سلباً على الإدراك والإشارات العصبية في الدماغ، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالخرف، ووفقاً للنتائج الجديدة التي توصلوا إليها، يعتقد الباحثون أنه يجب فحص كبار السن بانتظام من خلال فحص الدم لرصد أوجه القصور.
المستويات المنخفضة من فيتامين B9 مرتبطة بالخرف والموت لدى كبار السن
لإجراء الدراسة، حلل الباحثون السجلات الطبية لـ 27188 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 60 و 75 عاماً، دون تاريخ سابق للإصابة بالخرف على مدى أربع سنوات، وتم رصد السجلات لأي تشخيص للخرف أو الوفاة.
كان حوالي 3418، أو 13 ٪، من المشاركين يعانون من نقص حمض الفوليك، ومن بين أولئك الذين يعانون من نقص حمض الفوليك، كان معدل الإصابة بالخرف 7.96 لكل 10000 شخص في السنة والموت من أي سبب يقدر بـ 19.20 لكل 10000 شخص في السنة.
وهذا يتناقض مع معدل الخرف المقدر بـ 4.24 ومعدل الوفيات من أي سبب قدره 5.36 وفاة لكل 10000 شخص في السنة بين أولئك الذين لم يعانوا من نقص حمض الفوليك.
وضع الباحثون في الحسبان أي عوامل مؤثرة يمكن أن تتدخل في النتائج، بما في ذلك مرض السكري، والتدهور المعرفي، والاكتئاب، ونقص فيتامين B 12، والتدخين، ومكملات حمض الفوليك.
كان الأشخاص الذين يعانون من نقص حمض الفوليك أكثر عرضة بنسبة 68 ٪ للإصابة بالخرف وما يقرب من ثلاث مرات أكثر عرضة للوفاة من أي سبب، وعلى الرغم من أن هذه كانت دراسة قائمة على الملاحظة ولم تبحث عن السبب والنتيجة، يعتقد الباحثون أن نقص حمض الفوليك قد يرفع مستويات الهوموسيستين، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف في الأوعية الدموية.
الحمض النووي للخلايا العصبية
كما يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الهوموسيستين أيضاً إلى الإضرار بإصلاح الحمض النووي للخلايا العصبية، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف التأكسدي الذي يؤدي إلى شيخوخة خلايا الدماغ.
وقال عنات روتشتاين من كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي في مدينة نيويورك وزملاؤه أن أبحاثهم قدمت دليلاً على أنه يمكن أن يكون هناك تأثير مسبب، وليس مجرد ارتباط، بين المستويات المنخفضة من حمض الفوليك وزيادة خطر الإصابة بالخرف والموت لجميع الأسباب.
