دراسة: التمارين الرياضية قد تكون مفيدة أكثر للأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق

الاكتئاب والقلق

قام الباحثون بتحليل السجلات الصحية لأكثر من 50000 مريض في قاعدة بيانات ماساتشوستس العامة بريغهام بيوبانك، حوالي 4000 منهم عانوا من حدث كبير متعلق بالقلب، مثل النوبة القلبية، وقاموا من خلال استبيان بتقييم معدل أحداث الشريان التاجي لدى الأشخاص الذين قالوا أنهم قاموا بالتمرين الأسبوعي الموصى به.

كان المرضى الذين أبلغوا عن تلبية توصيات التمرين أقل عرضة بنسبة 17 في المائة لتجربة حدث قلبي كبير، كما كان هناك تباين أكثر حدة بين الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب وأولئك الذين لا يعانون، وكانوا أقل عرضة بنسبة 22 في المائة للإصابة بنوبة خطيرة مرتبطة بالقلب مقارنة بـ 10 في المائة من المرضى الذين لا يعانون من أي من الحالتين.

وقال هديل زريقات، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث في الأبحاث السريرية ما بعد الدكتوراه في مستشفى ماساتشوستس العام، في بيان صحفي: "قد يكون تأثير النشاط البدني على استجابة الدماغ للتوتر وثيق الصلة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من حالات نفسية مرتبطة بالتوتر".

وأضاف زريقات: "هذا لا يعني أن التمرينات فعالة فقط لمن يعانون من الاكتئاب أو القلق، ولكننا وجدنا أن هؤلاء المرضى يبدون أنهم يستمدون فائدة أكبر للقلب والأوعية الدموية من النشاط البدني".

وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق في آذار أن انتشار الاكتئاب والقلق زاد بنسبة 25 بالمئة على مستوى العالم في العام الأول للوباء، ولاحظ الفريق أنه على الرغم من أن التحليل شمل فقط الأشخاص الذين استوفوا معيار التمرين الأسبوعي البالغ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، فإن أي قدر يمكن أن يخفف بعض مخاطر القلب والأوعية الدموية لمن يعانون من الاكتئاب والقلق.

مخاطر القلب والأوعية الدموية

وقال زريقات: "لن يساعدهم النشاط البدني على الشعور بالتحسن فحسب، بل سيقلل أيضاً بشكل فعال من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يكون من الصعب إجراء الانتقال، ولكن بمجرد تحقيقه، فإن النشاط البدني يسمح لأولئك الذين يعانون من هذه الحالات النفسية الشائعة المرتبطة بالإجهاد المزمن بضرب عصفورين بحجر واحد".

هذا وسيتم تقديم الدراسة في الجلسة العلمية السنوية 71 للكلية الأمريكية لأمراض القلب.