ذكور الدلافين تعتمد على التبادلات الصوتية للحفاظ على العلاقات الاجتماعية الرئيسية

العلاقات الاجتماعية بين ذكور الدلافين

بينما من المعروف أن ذكور الدلافين تستخدم الاتصال الجسدي مثل الملاعبة اللطيفة للتواصل مع الحلفاء المرتبطين بقوة، تظهر النتائج الجديدة أنها تعتمد على التبادلات الصوتية الأقل تطلباً للوقت للبقاء على اتصال مع الحلفاء الأضعف.

استخدم العلماء، مع زملائهم من مجموعة دولية من الجامعات، تسع سنوات من البيانات الصوتية والسلوكية من مجموعة الدلافين في شارك باي، غرب أستراليا، لتقييم كيف عززت ذكور الدلافين تحالفاتها القيمة وحافظت عليها.

ذكور الدلافين تعتمد على التبادلات الصوتية للحفاظ على العلاقات الاجتماعية الرئيسية

قالت المؤلفة الرئيسية إيما تشيرسكين، من كلية العلوم البيولوجية في بريستول: "تستخدم العديد من الحيوانات، بما في ذلك البشر، الاتصال اللمسي لتقوية العلاقات المهمة وإعادة تأكيدها، ولكن مع زيادة عدد العلاقات الاجتماعية الوثيقة، تزداد أيضاً الطلبات على الوقت والمساحة المتاحة للحفاظ على العلاقة من خلال الاتصال الجسدي، حيث تشكل ذكور الدلافين تحالفات استراتيجية متعددة المستويات، وأردنا أن نعرف كيف حافظت على علاقات تحالف متعددة في مجموعات كبيرة".

من خلال متابعة مجموعات من الذكور المنتسبين، وتوثيق سلوكهم البدني والصوتي، تمكن فريق البحث من تحديد الطرق المختلفة التي يرتبط بها هؤلاء الذكور مع بعضهم البعض.

وقالت كبيرة المؤلفين الدكتورة ستيفاني كينغ، من بريستول أيضاً: "وجدنا أنه ضمن تحالفات الدلافين الأساسية، انخرط الحلفاء المرتبطون بقوة في سلوك تواصل أكثر انتماءاً، مثل المداعبة والفرك، في حين انخرط الحلفاء الضعفاء في المزيد من عمليات تبادل الصفير، وهذا يوضح أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقات الاجتماعية الأضعف ولكن الرئيسية من خلال التبادلات الصوتية".

كيف تتواصل الدلافين مع بعضها

في فرضية الترابط الاجتماعي، افترض روبن دنبار أن النطق واللغة تطورت كشكل من أشكال "الاستمالة الصوتية" لتحل محل الاستمالة الجسدية، حيث فرضت مجموعات كبيرة الحجم مطالب مستحيلة على الوقت المتاح لسلوكيات الاتصال الجسدي، ومع ذلك، تشير اختبارات هذه الفرضية في الرئيسيات غير البشرية إلى أن التبادلات الصوتية تحدث بين الأفراد الأكثر ارتباطاً بقوة والذين ينخرطون في معدلات أعلى من الاستمالة، وبالتالي لا تقدم دليلاً على استبدال الترابط الجسدي.

وقالت تشيرسكين: "تقدم نتائجنا دليلاً جديداً على أن التبادلات الصوتية يمكن أن تؤدي وظيفة الترابط، ولكن الأهم من ذلك، وتوافقاً مع فرضية الترابط الاجتماعي، أن التبادل الصوتي يمكن أن يعمل كبديل للترابط الجسدي، مما يسمح لذكور الدلافين المتحالفة بـ "الترابط عن بعد"، وهذا الدليل الذي يدعم فرضية الترابط الاجتماعي خارج سلالة الرئيسيات يثير أسئلة جديدة ومثيرة حول أصول اللغة وتطورها عبر الأصناف".