التلوث السمعي يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية

التلوث السمعي والنوبات القلبية

وخلصوا إلى أن 1 من كل 20 نوبة قلبية في نيوجيرسي كانت مرتبطة بالضوضاء الصادرة عن الطرق السريعة والقطارات والحركة الجوية.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور أبيل موريرا، أستاذ الطب في قسم أمراض القلب في كلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية في نيو برونزويك بولاية نيوجيرسي: "عندما يتحدث الناس عن التلوث، فإنهم عادة ما يتحدثون عن جزيئات في الهواء أو الماء".

وأوضح موريرا في بيان صحفي صادر عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب: "لكن هناك أشكالاً أخرى من التلوث، والتلوث الضوضائي هو أحد هذه الأشكال".

وأشار الباحثون إلى أن الضوضاء يمكن أن تسبب ضغوطاً مزمنة ومشاكل في النوم وحالات مثل القلق والاكتئاب، مما قد يؤثر على صحة القلب.

سيتم تقديم النتائج في 2 نيسان تقريباً في الاجتماع السنوي لكلية أمراض القلب، حيث يجب اعتبار مثل هذا البحث أولياً حتى يتم نشره في مجلة طبية راجعها العلماء.

فحص الباحثون سجلات ما يقرب من 16000 من سكان نيوجيرسي الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية في عام 2018، إلى جانب بيانات الولاية حول متوسط ضوضاء النقل اليومية في أحيائهم.

وحدد مؤلفو الدراسة أن 5٪ من النوبات القلبية تُعزى إلى مستويات عالية من ضوضاء النقل، والتي تُعرَّف بمتوسط 65 ديسيبل أو أكثر على مدار اليوم، حيث أن مستوى الضجيج البالغ 65 ديسيبل مشابه للمحادثات الصاخبة أو الضحك.

ونظراً لأنه تم حساب متوسط مستويات الضوضاء على مدار اليوم، فقد يكون العديد من المرضى قد عانوا من فترات من الهدوء النسبي التي انقطعت بسبب اندفاعات أعلى للضوضاء من حركة المرور أو القطارات أو الطائرات، وفقاً لموريرا.

كان معدل النوبات القلبية أعلى بنسبة 72٪ في الأماكن ذات التعرض العالي لضوضاء النقل مقارنة بالمناطق ذات الضوضاء الأقل: 3336 مقابل 1938 نوبة قلبية لكل 100000 شخص.

التعرض للهواء الملوث

كما أن العيش بالقرب من الطرق والبنية التحتية الأخرى للنقل يعني أيضاً زيادة التعرض لعوادم المركبات وأشكال أخرى من تلوث الهواء بالجسيمات، والتي ارتبطت بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب.

وقال موريرا: "تلوث الهواء والضوضاء متلازمان، لكن السؤال هو: ما مقدار هذا التأثير بسبب تلوث الجسيمات، وما مقدار الضوضاء؟"