انهيار جرف جليدي في القطب الجنوبي خلال نوبة من درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة

منوعات

انهيار جرف جليدي في القطب الجنوبي خلال نوبة من درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة

27 آذار 2022 17:52

حدث انهيار الجرف الجليدي هذا خلال نوبة من درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة في المنطقة، وأبلغت محطة كونكورديا، وهي منشأة أبحاث في أنتاركتيكا تقع على الجانب الشرقي من القارة ، عن درجات حرارة تبلغ -11.8 درجة مئوية في 18 آذار، وهي أعلى درجة حرارة سجلت في شهر آذار في المحطة، ودرجة الحرارة هذه أكثر دفئاً من المتوسطات الموسمية بأكثر من 40 درجة مئوية، درجات الحرارة المرتفعة هذه وغير المعتادة ناتجة عن "نهر جوي"، وهو عبارة عن تيار نفاث من الهواء الدافئ الرطب الذي يحبس الحرارة فوق المنطقة، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة الغارديان، حتى أن بعض تلك الرطوبة ترسبت على شكل مطر.

انهيار جرف جليدي في القطب الجنوبي

تكشف صور الأقمار الصناعية عن الاختفاء المفاجئ لجرف كونغر الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية بين 14 و 16 آذار، وفي حين أن الجرف الجليدي كان يتقلص ببطء منذ السبعينيات، فإن الذوبان المتسارع مؤخراً يسبق الانهيار المفاجئ وغير المتوقع لهذا الشهر.

القارة القطبية الجنوبية مقسمة إلى شرق وغرب أنتاركتيكا، مع سلسلة جبال عبر القارة القطبية الجنوبية تفصل بين النصفين، وفي غرب القارة القطبية الجنوبية، يكون الجليد غير مستقر أكثر مما هو عليه في الشرق، لذلك غالباً ما يتم ملاحظة ذوبان الجليد وانهيار الرفوف الجليدية.

ومع ذلك، فإن شرق القارة القطبية الجنوبية هي واحدة من أكثر الأماكن برودة وجفافاً على كوكب الأرض، ولهذا السبب، لم يسمع أحد عن انهيار الجرف الجليدي هناك، ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، يعد هذا أول انهيار جليدي كبير في شرق القارة القطبية الجنوبية خلال تاريخ البشرية.

وعلى الرغم من أن الانهيار الكبير حدث في 15 آذار، إلا أنه كان الثاني فقط من بين ثلاثة أحداث "ولادة" في المنطقة هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته هيلين أماندا فريكر، أستاذة علم الجليد في معهد سكريبس لعلوم المحيطات عبر تويتر، وقالت فريكر أن أحداث ولادة الجرف الجليدي، والتي سميت بهذا الاسم لأنها تلد الجبال الجليدية، هي جزء من دورة الحياة الطبيعية لرف جليدي، وبسبب الحرارة غير المعتادة المتزامنة، يحتاج العلماء إلى استكشاف إمكانية وجود صلة بتغير المناخ.

ووفقاً للمركز الوطني الأمريكي للجليد، فإن أحداث الولادة، التي بدأت في 7 آذار، خلقت العديد من الجبال الجليدية، إحداها، يطلق عليها اسم C-37، يبلغ طولها 14.8 كيلومتر وعرضها 5.6 كيلومتر.

انهيار جرف كونغر الجليدي

وفي حين أن العلماء لا يتوقعون أي عواقب وخيمة كنتيجة مباشرة لانهيار جرف كونغر الجليدي، إلا أنهم يحذرون من أن هذا قد يكون بداية لاتجاه مقلق، حيث تعمل الرفوف الجليدية كعازل لحماية الأنهار الجليدية في القطب الجنوبي من الذوبان، لأنها تعزل تلك الأنهار الجليدية عن مياه البحر الدافئة، وإذا ذابت الأنهار الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية، فقد تكون محركاً رئيسياً لارتفاع مستوى سطح البحر في العقود القادمة.

المصدر: Live Science