أخبار

قمة النقب الإسرائيلية الأمريكية العربية تختتم أعمالها.. هيكل إقليمي جديد لمواجهة التحديات المشتركة

28 آذار 2022 17:26

اختتم اليوم، الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية دولة الإمارات ومصر والمغرب والبحرين والولايات المتحدة وإسرائيل، في ما أطلق عليه قمة النقب، بالتأكيد على نشوء هيكل إقليمي جديد لمواجهة التحديات المشتركة.

وبحسب موقع العين الإخباري، فقد أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزراء الستة، بأن اللقاء في النقب لن يكون الأخير، داعيا الجميع إلى المشاركة بمن فيهم الفلسطينيون، واصفا الاجتماع بأنه "صنع التاريخ".

كما أشار الوزير الإسرائيلي إلى بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي، مبينا أن "هذه البنية الجديدة، القدرات المشتركة التي نبنيها ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، أولاً وقبل كل شيء، إيران ووكلاءها لديهم بالتأكيد ما يخشونه، ما سيوقفهم ليس التردد بل بالأحرى التصميم والقوة".

ومن جانبه لفت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن "مثل هكذا لقاء كان مستحيلا قبل عدة سنوات"، مضيفا: "نرى نمو العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل".

وبين بأن "اتفاقيات إبراهيم تجعل حياة السكان أكثر استقرارا وازدهارا ونحن ندعم العملية التي تغير المنطقة"، كاشفا عن مجموعة عمل لمكافحة التعصب تعمل عليها إسرائيل ودولة الإمارات، لتأمين السلام والرخاء للشعوب.

وعن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى ضرورة تهيئة الظروف للتفاوض بشأن حل الدولتين، مشددا على أن أمريكا وحلفاءها سيعملون معا لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية، بما في ذلك إيران ووكلاؤها.

أما وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، فقد أدان في مستهل حديثه بالمؤتمر الصحفي، الاعتداء الإرهابي، الذي وقع مساء أمس الأحد، في الخضيرة بإسرائيل، مدينا الإرهاب بكل أشكاله، مشيرا إلى أن الحوثيين يواصلون هجماتهم على المنشآت المدنية، فيما يواصل حزب الله هجماته الإرهابية أيضا، مذكرا بتهديد البرنامج النووي الإيراني.

كما دعا الوزير البحريني إلى أن يظهر المجتمعون في النقب للعالم ما يمكن تحققيه من خلال عمل الدول المشاركة سويا، منوها إلى الحاجة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، داعيا الطرفين إلى الجلوس سويا للتوصل إلى حل.

ومن جهته أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل تطبيق حل الدولتين لقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مدينا أي لجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض.

ولفت إلى أن قمة النقب كانت بناءة وعميقة وتعالج التحديات المتعددة في المنطقة، مشيرا إلى تطورات بناءة في العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ اتفاقية كامب ديفيد.

وأوضح أيضا بأن الدول المشاركة في قمة النقب لديها الموارد والقدرات لمواجهة التحديات في المنطقة بمساعدة شركائنا، وأن مصر تسعى لتوسيع وتعزيز مجالات التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة.

فيما أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على إدانة الهجمات الإرهابية التي حدثت في الخضيرة يوم أمس، مؤكدا أن مشاركتنا في قمة النقب أفضل رد على الهجمات الإرهابية، وبأن بلاده حققت الكثير من التواصل مع إسرائيل منذ إعلان إقامة علاقات السلام، وأن مشاركته في هذه القمة بإسرائيل تبرهن على إيماننا بالسلام، وإمكان حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبدوره وصف وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قمة النقب، قائلا: "نشهد لحظات تاريخية باجتماعنا في إسرائيل"، مؤكدا أن الأخيرة جزء من المنطقة منذ فترة طويلة، وحان الوقت لبناء علاقات قوية معها.

ونوه إلى أن دولة الإمارات تسعى لخلق مستقبل مختلف لأبناء وأحفاد شعوبنا، مشيرا إلى دور مصر بأنها "أظهرت لنا دورا قياديا في إقامة علاقات السلام مع إسرائيل، وثمة فرص كبيرة تنتج عن التعاون مع إسرائيل، وسننتصر ولا شك في ذلك".

المصدر: موقع العين الإخباري