تطوير لقاح جديد للملاريا اعتماداً على الطريقة الطبيعية لاستهداف الملاريا المشيمية

الإصابة بالملاريا أثناء الحمل

يمكن أن تؤدي الإصابة بالملاريا أثناء الحمل، وخاصةً في الحمل الأول، إلى شكل خطير مشيمي من المرض يكون مميتاً في الغالب، حيث تصنع خلايا الدم الحمراء المصابة بطفيل الملاريا بروتيناً يسمى VAR2CSA، يمكنه التعرف على جزيئات CSA الموجودة في خلايا المشيمة وفي فراغات الدم في المشيمة وربطها، وهذا يؤدي إلى تراكم خلايا الدم المصابة في المشيمة مما يؤدي إلى حدوث التهاب ضار.

وبعد التعرض للطفيلي في حالات الحمل السابقة، ينتج عنه أجسام مضادة تستهدف VAR2CSA، مما يمنع خلايا الدم المصابة من الالتصاق ب CSA المشيمية أو وضع علامات عليها لتدمير المناعة، وبشكل عام، هذا يجعل ملاريا المشيمة أقل حدة في حالات الحمل التالية، ويقترح الباحثون أن اللقاحات يمكن تطويرها على أساس VAR2CSA.

ومع ذلك، يحتوي هذا البروتين على مناطق يمكن أن تختلف في بنيتها، مما يعني أن المتصورة المنجلية يمكن أن تولد العديد من متغيرات VAR2CSA، كما أن الأفراد المعرضون للطفيلي يولدون بشكل طبيعي أجساماً مضادة تمنع مجموعة واسعة من المتغيرات من الارتباط بـ CSA، وعلى النقيض من ذلك، فإن لقاحات الجيل الأول التي تعتمد على شظايا VAR2CSA قد أحدثت فقط أجساماً مضادة خاصة بالمتغيرات، وبالتالي توفر حماية محدودة ضد العدوى.

وكرد فعل حاول الباحثون العثور على هياكل VAR2CSA التي يمكن التعرف عليها من خلال الأجسام المضادة التي تستهدف مجموعة من المتغيرات، وتم الحصول على الدم من النساء اللواتي حملن أكثر من مرة وكانوا محصنين ضد الملاريا، وتم تمرير البلازما الخاصة بهم عبر خمسة متغيرات كبيرة مختلفة من VAR2CSA من أجل عزل وتنقية الأجسام المضادة المرتبطة بهذه الهياكل.

الأجسام المضادة التي تتفاعل مع متغيرات VAR2CSA

وجد الباحثون أن الأجسام المضادة المرتبطة بهياكل VAR2CSA الفردية يمكنها أيضاً التعرف على مجموعة واسعة من متغيرات VAR2CSA وتمنع جميع الطفيليات المختبرة من الالتصاق بـ CSA، وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على الأجسام المضادة التي تتفاعل مع متغيرات VAR2CSA المتنوعة ويمكن استخدامها لتصميم لقاحات أكثر فعالية تستهدف الملاريا المشيمية.