ناسا تعرض غبار القمر النادر الذي جمعه نيل أرمسترونغ في مهمة أبولو 11 للبيع بالمزاد

جزيئات الغبار القمري التي جمعها نيل أرمسترونغ

تُطرح جزيئات الغبار القمري التي جمعها نيل أرمسترونغ في عام 1969 أثناء مهمة أبولو 11 للبيع بالمزاد هذا الشهر.

وقدرت شركة بونهامز، شركة المزاد المسؤولة عن البيع، قيمة العينة بما يتراوح بين 800 ألف دولار و 1.2 مليون دولار.

إنها عينة الغبار القمري الوحيدة المعروفة من أبولو 11 التي يمكن بيعها قانونياً، مما يجعل من الصعب على دار المزادات تقدير قيمتها، وفقاً لآدم ستاكهاوس المتخصص في بونهامز.

ولتحديد النطاق السعري، نظر ستاكهاوس في عينات الغبار القمري القليلة الأخرى التي تم بيعها بالإضافة إلى أهمية الحدث التاريخي الذي نشأ منه.

وقال: "أعتقد أن هذا التقدير يعطيها إحساساً بالأهمية، لكن من الصعب حقاً تحديد السعر الذي ستبيعه فيه".

لن يحصل المزاد حتى منتصف نيسان، لكن الناس أبدوا اهتمامهم بالفعل، وفقاً لستاكهاوس.

- ماض مثير للجدل:

خلقت بقايا أبولو 11 هذه بعض المشاكل السيئة بين مالكها ووكالة ناسا.

أعاد أرمسترونج كيس الغبار القمري إلى الأرض، لكن ناسا فقدت الحقيبة بعد إعارتها إلى أحد المتاحف، وأصبحت جزءاً من الممتلكات المصادرة عندما أدين مدير متحف الفضاء بالاحتيال والسرقة.

انتهى الأمر ببيعها بالمزاد العلني من قبل خدمة مارشال الأمريكية إلى نانسي لي كارلسون المقيمة في إلينوي في عام 2015 مقابل 995 دولار.

وقال ستاكهاوس أن كارلسون أرسلت الحقيبة إلى وكالة ناسا للمساعدة في تحديد مصدرها، وقال أنه بمجرد أن أدركت ناسا أهمية الحقيبة، رفضت وكالة الفضاء إعادتها إلى كارلسون.

رفعت كارلسون دعوى قضائية ضد ناسا وفازت بها، مما أجبر مسؤولي الوكالة على إعادة الحقيبة، ثم باعت دار المزادات سوثبي الحقيبة بشكل منفصل مقابل 1.8 مليون دولار في عام 2017.

وقال ستاكهاوس أن كارلسون تتطلع الآن إلى بيع خمس قطع معدنية عليها غبار قمري لا تزال في حاوية من وكالة ناسا، وأضاف ستاكهاوس أن شركة المزاد اختبرت المواد بشكل مستقل للتأكد من أنها جاءت بالفعل من القمر.

باعت بونهامز قطعة من تاريخ الفضاء نيابة عن كارلسون، لكنها لم تشارك مع ستاكهاوس سبب اهتمامها بعرضها للمزاد، ولم يرد المسؤولون في ناسا على الفور على طلب للتعليق.

- أشياء أخرى معروضة للبيع:

إذا لم يكن لديك مليون دولار، فستبيع دار المزادات تذكارات أخرى، وإن كانت باهظة الثمن، أحد العناصر هو جزء من سبوتنيك 1، أول قمر صناعي أطلقه الاتحاد السوفيتي في مدار الأرض في عام 1957، وتقدر قيمته بين 80 ألف دولار و 120 ألف دولار.

كما ستبيع بونهامز خريطة للقمر موقعة من 15 من رواد فضاء أبولو، بما في ذلك أرمسترونغ وباز ألدرين، تقدر قيمتها بـ 20.000 إلى 30.000 دولار.