الغبار يترك تأثيرات مدمرة على أدمغة الاجنة

عندما تتعرض النساء الحوامل لتلوث الهواء خاصة ذرات الغبار الكبيرة فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على نمو المخ لدى الأجنة وقد يضعف معدل الذكاء لديهم.

دراسة علمية تُشير إلى أن ذرات الغبار السامة قد تنتقل إلى مخ الجنين مباشرة واتلافه وذلك عبر المشيمة.

ووفقاً للدراسة العلمية التي نشرتها صحيفة ديل ميل البريطانية، فقد تراجع معدل ذكاء الأطفال الصغار الذين يعيشون في المناطق شديدة التلوث إلى 6 نقاط مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في المناطق الأقل تلوثاً.

وحسب باحثون مختصون فإن تعرض الحوامل لتلوث الهواء يسبب التهاب وتورم في الانسجة الداخلية خاصة في المشيمة ما يتسبب في توقفها عن نقل المواد الغذائية بشكل صحيح إلى الجنين.

باحثون بقيادة الدكتورة كريستين لوفتوس أجروا دراسة بحثية على أكثر من 1000 طفل في مقاطعة شيلبي التابعة لمقاطعة تينيسي في الولايات المتحدة الامريكية، لدراسة تطور ذكاء الطفل في المناطق التي ينبعث منها التلوث حول المنازل ويطلق عليها (PM)، ووجدت أن الأطفال الذين يعيشون في تلك المناطق أقل ذكاءً ممن يعيشون في المناطق الأقل تلوث.

الباحثون وجدوا أن الأطفال الذين تعرضوا للتلوث بمعدل يرتفع عن درجة PM10  في الرحم لديهم معدل ذكاء أقل في مرحلة الطفولة المبكرة.

ويتم استنشاق تلوث العواء أو ما يطلق عليه علمياً بـ (جزيئات PM10) بسهولة وتصبح داخل جسم الانسان، وهذا الأمر قد يؤدي إلى ضعف وقلة الذكاء لدى الأطفال في المرحلة المبكرة من الولادة.

التلوث الناجم عن عوادم السيارات لم يكن السبب الوحيد لضعف الذكاء عند الأطفال في نتائج الدراسة بل إن الأعمال الصناعية هي سبب أخر في التأثير على صحة جسم الانسان.

"محطة توليد الطاقة التي تعمل على الفحم ومصانع تصنيع المعادن ومصفاة للبتروكيماويات ومصانع تجهيز الأغذية، إضافة إلى أكبر مطار شحن في العالم وثالث أكبر مركز للسكك الحديدية هي إحدى الأسباب الأساسية في زيادة الغبار في أجواء المقاطعة (شيلبي) التي تم اجراء العينة على أطفالها.

ولتجنب الأمهات الحوامل لتلوث الغبار الذي قد يتسبب بتلف دماغ الأجنة عليهن الإكثار من (فيتامين بي) في النظام الغذائي لأهميته الكبيرة في تكوين خلايا الدم الحمراء ونمو الخلايا السليمة ووظيفتها، والحفاظ على الجنين من التشوهات في العمود الفقري أو الدماغ.

حيث أشارت الدراسة إلى أن الأمهات اللواتي يتمتعن بمستويات عالية من (فيتامين بي) لم يعانوا من انخفاض معدل الذكاء حتى لو كانوا يعيشون في أكثر المناطق تلوثاً.