دراسة جديدة تلقي الضوء على زيادة الوزن أثناء الحجر الصحي لفيروس كورونا

علوم

دراسة جديدة تلقي الضوء على زيادة الوزن أثناء الحجر الصحي لفيروس كورونا

4 نيسان 2022 15:37

ازداد عدد الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال السنة الأولى من انتشار جائحة كوفيد-19 مقارنة بالعام السابق، وتقدم دراسة جديدة في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، أدلة من مسح تمثيلي كبير يوثق هذا الاتجاه ويساعد في تفسير التغييرات السلوكية التي أدت إلى زيادة الوزن على نطاق واسع في عام 2020.

زيادة الوزن خلال جائحة كورونا

وأوضح المحقق الرئيسي، الدكتور براندون ج. ريستريبو، من وزارة الزراعة الأمريكية، فرع اقتصاديات النظام الغذائي والسلامة والصحة، في واشنطن: "تقدم الدراسات السابقة دليلاً على أن التغييرات ضمن الجائحة في النظام الغذائي المحفوف بالمخاطر وغيرها من السلوكيات المتعلقة بالصحة قد ساهمت على الأرجح في الارتفاع السريع في وزن الجسم خلال هذه الفترة، حيث أبلغ الناس الذين أبلغوا عن زيادة الوزن أيضاً عن زيادة تواتر تناول الوجبات الخفيفة وتناول الكحول، وزيادة تناول الطعام استجابة لذلك، وانخفاض النشاط البدني".

كانت السمنة لدى البالغين في الولايات المتحدة مثلاً مرتفعة وتتجه صعوداً قبل جائحة كوفيد-19، وفي حين أن العديد من الدراسات قد أبلغت عن استطلاعات صغيرة ومتجانسة نسبياً عبر الإنترنت تتعقب زيادة الوزن لدى البالغين في الولايات المتحدة خلال فترة الجائحة الأولية، فإن هذه الدراسة هي أول من استخدم البيانات من نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكي، وهو نظام أكبر على المستوى الوطني، يؤمن مسح تمثيلي للسكان البالغين في الولايات المتحدة، ويحتوي على بيانات عن النتائج الصحية، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر المتعلقة بالصحة، والخدمات الوقائية، والحالات الطبية المزمنة.

ولتقدير التغيرات الإجمالية في انتشار السمنة لدى البالغين وأربعة عوامل خطر مرتبطة بالسمنة خلال جائحة فيروس كوفيد-19، استخدم تحليل بيانات مراقبة عوامل الخطر السلوكي نماذج الانحدار الخطي التي تتحكم في العمر والجنس والعرق، بالإضافة إلى الإثنية والتعليم ودخل الأسرة والزواج، والحالة وعدد الأطفال ومؤشرات سنة المسح ومؤشرات حالة الإقامة.

ووفقاً لتحليل أكثر من 3.5 مليون من البالغين في الولايات المتحدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 وما فوق، كانت السمنة أكثر انتشاراً بنسبة 3 ٪ خلال العام الذي يبدأ في آذار 2020، مقارنة بعام 2019 إلى فترة ما قبل الجائحة 2020، ووجدت الدراسة أيضاً تغيرات ذات دلالة إحصائية بين البالغين في الولايات المتحدة في أربعة عوامل خطر مرتبطة بالسمنة أثناء جائحة فيروس كوفيد-19: المشاركة في التمرينات، ومدة النوم، واستهلاك الكحول، والتدخين.

العوامل المرتبطة بالسمنة أثناء جائحة كورونا

وبينما كانت المشاركة في التمرينات ومدة النوم أعلى بنسبة 4.4٪ و 1.5٪ على التوالي، كان عدد الأيام التي تم فيها استهلاك الكحول أعلى بنسبة 2.7٪ وكان انتشار تدخين السجائر أقل بنسبة 4٪، ولم تكن الزيادات الإجمالية في التمارين الرياضية والنوم كافية لتعويض تأثير السلوكيات الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع متوسط بنسبة 0.6٪ في مؤشر كتلة الجسم خلال جائحة كوفيد-19، على الرغم من أن الإقلاع عن التدخين يعد خطوة صحية، إلا أنه من المعروف أنه يتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف د. ريستريبو: "نظراً لأن السمنة تؤثر على بعض البالغين أكثر من غيرهم، فسيكون من المفيد مواصلة استكشاف التغيرات في معدلات السمنة لدى البالغين حسب المجموعة الفرعية الديموغرافية والحالة الاجتماعية والاقتصادية".

المصدر: ميديكال إكسبريس