تم استهداف معهد كيمياء روسي بمزيد من العقوبات من قبل حكومة الولايات المتحدة، كجزء من محاولة أكبر لجعله من الصعب على البلاد مواصلة غزوها لأوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الخزانة في 31 آذار أنها تطارد شركات التكنولوجيا الروسية، بما في ذلك المعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك الذي تموله الحكومة الروسية، بهدف تقييد وصول البلاد إلى الموارد الضرورية لتنفيذ وتمويل هذه الحرب.
الولايات المتحدة تفرض المزيد من العقوبات على روسيا
بالعودة إلى تشرين الأول 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك لصلتها ببرنامج "تريتون" الضار الذي تم استخدامه لمهاجمة منشأة للبتروكيماويات في الشرق الأوسط في آب 2017، وقد منعت هذه العقوبات الأشخاص في الولايات المتحدة من ممارسة الأعمال التجارية مع المعهد، وفي ذلك الوقت، قالت الولايات المتحدة أن المعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك قامت ببناء أدوات البرامج المخصصة التي مكنت من الهجوم السيبراني، والتي تلاعبت بآليات السلامة الحيوية لمصفاة النفط، ولحسن الحظ، تعثرت المنشأة تلقائياً وتحولت إلى وضع إيقاف التشغيل الآمن، مما منع البرامج الضارة من الانتشار الكامل.
ومع إعلانها الجديد، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات إضافية ضد موظفي المعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك الرئيسيين بما في ذلك معهد يفغيني فيكتوروفيتش غلادكيخ، الذي يعمل في مركز التطوير التطبيقي التابع للمعهد، وقالت الولايات المتحدة أنه ساعد واثنان آخران في إجراء عمليات اقتحام للكمبيوتر استهدفت منشآت الطاقة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وزارة العدل الأمريكية
وفي 24 آذار، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن لائحة اتهام غلادكيخ، التي وجهت إليه تهمتين بالتآمر لإلحاق الضرر بمنشأة للطاقة والتآمر لارتكاب احتيال باستخدام الكمبيوتر، وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن غلادكيخ وأنشطته.
وبعد غلادكيخ، وفي 31 آذار، عاقبت وزارة الخزانة أيضاً موظفي المعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك، ومنهم سيرجي بوبكوف، المدير العام للمعهد، وكونستانتين ماليفاني، نائب المدير العام للمعهد المركزي للبحث العلمي للكيمياء والميكانيك، وقالت الولايات المتحدة أن هذين الرجلين لعبا دوراً حاسماً في الهجوم السيبراني لشركة تريتون الضارة عام 2017.
يذكر أن الإجراء الأخير يعني أنه يمكن مصادرة جميع الممتلكات العائدة لغلادكيخ وآخرين في الولايات المتحدة، وعلاوة على ذلك، قد تخضع المؤسسات المالية وغيرها التي لها معاملات مع المؤسسة والأفراد الخاضعين للعقوبات للعقوبات أيضاً.
المصدر: Chemistry World