قد يجد الأشخاص الذين يختارون تخطي النوم للدراسة أو العمل أو اللعب في وقت متأخر من الليل أنهم قد مددوا ليس فقط ساعات الاستيقاظ ولكن أيضاً مددوا بطونهم.
قلة النوم ودهون البطن
وجدت دراسة جديدة صغيرة أن مصادر المشكلة الأساسية تعود إلى حقيقة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يميلون إلى تناول المزيد من الطعام، والأسوأ من ذلك، أن كل تلك السعرات الحرارية الزائدة تنتهي على وجه التحديد حيث لا يريدها معظم الناس: حول البطن.
أوضح مؤلف الدراسة الدكتور فيريند سومرز، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب في مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا: "ركز عملنا على الأشخاص الذين اختاروا النوم لمدة أقل، لم يكن الأمر متعلقاً بالأرق، بقدر ما كان، على سبيل المثال، طالب في الكلية يقرر أنه من الضروري النوم لفترة أقل من أجل إنجاز عمله".
وقال سومرز: "لكن ما وجدناه هو أنه عندما يكون الشخص الصغير نسبياً والذي يتمتع بصحة جيدة ونحيل محروم من النوم ولديه وصول غير مقيد إلى الطعام، فإنه يأكل 300 سعرة حرارية إضافية يومياً".
واعترف الباحثون بأن الطعام الإضافي لا يبدو أنه يؤدي إلى زيادة هائلة في الوزن، ومع ذلك، يبدو أنها تُرجمت إلى زيادة "مذهلة" بنسبة 11٪ في ما يسمى بـ "الدهون الحشوية"، على حد قول سومرز.
وأشار إلى أن "هذه هي الدهون التي تلتف حول البطن والأعضاء الداخلية، الدهون التي لا يمكنك رؤيتها حقاً، لكنها في الواقع أخطر الدهون".
قلة النوم تتسبب في زيادة دهون البطن
وقال سومرز أن هذا يرجع إلى أن الدهون الحشوية المترسبة بعمق "تنتج كل أنواع الأشياء السامة التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية"، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الكوليسترول، وكلها يمكن أن تزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض السكري.
أعلن سومرز وزملاؤه النتائج التي توصلوا إليها في عدد 5 نيسان من مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وأشاروا إلى أن أكثر من ثلث البالغين الأمريكيين يفشلون بانتظام في الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب خيارات نمط الحياة، مثل نوبات العمل الليلية أو الوقوع فريسة لإغراء وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: موقع نيوز ماكس