تشير النتائج الجديدة من الدراسة الجارية لتغيير الغرض من الأدوية لأدوية فعالة لمرض الزهايمر، إلى أن بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي قد تقلل من الإصابة بمرض الزهايمر والخرف المرتبط به لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي حين أن النتائج لا تدعم الاستخدام الواسع لهذه الأدوية لعلاج مرض الزهايمر والخرف المرتبط به، فقد تشير النتائج إلى نهج واعد للطب الدقيق في مجموعات محددة من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض.
الأدوية المضادة للروماتيزم ومرض الزهايمر
نُشر البحث في مجلة جاما الطبية بقيادة علماء في المعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية للصحة بالتعاون مع باحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد، بوسطن، وجامعة روتجرز، نيو برونزويك، في نيو جيرسي، وكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، في بالتيمور.
الأدوية المضادة للروماتيزم قد تقلل من الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب
يعد اكتشاف أهداف دوائية جديدة ضد مرض الزهايمر والخرف المرتبط به أمراً بالغ الأهمية لمواجهة التحدي الهائل للصحة العامة لهذه الأمراض، فالدراسات السابقة حول ما إذا كانت أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي المعتمدة تقلل من خطر الإصابة بالخرف قد أسفرت عن نتائج مختلطة، وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون البيانات في ادعاءات شركة التأمين الصحي "ميديكير" من أكثر من 22000 شخص، ودرسوا ما إذا كان المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي والذين تناولوا واحدة من ثلاث فئات مختلفة من أدوية التهاب المفاصل محميين من الخرف، لم تكن هناك ارتباطات ذات دلالة إحصائية مع انخفاض مخاطر الخرف باستثناء أولئك المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الذين عولجوا بفئة واحدة من أدوية التهاب المفاصل تسمى مثبطات TNF، حيث تثبط هذه المثبطات جهاز المناعة عن طريق منع نشاط عامل نخر الورم، وهو مادة في الجسم يمكن أن تسبب الالتهاب وتؤدي إلى أمراض الجهاز المناعي، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
هذا وحددت الدراسات السابقة العديد من الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والتي يتم اختبارها كعلاجات مرشحة لمرض الزهايمر والخرف المرتبط به.
المصدر: News Medical Life Science