أكدت وزارة الدفاع رسمياً أن الجمهورية السلوفاكية زودت أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي من طراز إس-300، ويأتي ذلك رداً على طلب أوكرانيا مساعدتها في ممارسة الدفاع عن النفس تماشياً مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة كنتيجة مباشرة للعدوان المسلح الذي شنته روسيا، والتبرع السلوفاكي هو أول حالة معروفة لدولة ترسل مثل هذا النظام الدفاعي الجوي القوي إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط.
وزارة الدفاع السلوفاكية
وكما جاء في بيان وزارة الدفاع السلوفاكية، فإن هذا القرار يمثل رد فعل مسؤول من الجمهورية السلوفاكية يدعم السلام والحرية وحماية حقوق الإنسان، علماً أن المساعدة المقدمة من الجمهورية السلوفاكية ذات طبيعة دفاعية فقط من أجل دعم قدرات الدفاع عن النفس لأوكرانيا وحماية أرواح الأبرياء.
وقال وزير الدفاع ياروسلاف نايتش: "إن أمن جمهورية سلوفاكيا ومواطنينا على رأس أولوياتنا، لهذا السبب قررنا اتخاذ هذا القرار في الوقت الحالي، عندما يكون لدينا البديل المناسب لنظام إس-300، كما ذكرنا من قبل، حيث سيتم نشر بطارية رابعة من نظام باتريوت، أحد أحدث أنظمة الدفاع الجوي، التي قدمها حلفاؤنا، في سلوفاكيا، وستغطي البطاريات الأربع لنظام باتريوت معاً أراضي جمهورية سلوفاكيا، ونظراً للحالة الفنية، وخيارات الصيانة المحدودة وعمر نظام إس-300، فإن نشر البطارية الرابعة من نظام باتريوت يعد خبراً رائعاً لسلوفاكيا وفي الوقت نفسه مساعدة هائلة لأوكرانيا".
سلوفاكيا تتبرع بأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية إس-300 لأوكرانيا
لا يعني توفير نظام إس-300 لأوكرانيا أن جمهورية سلوفاكيا أصبحت جزءاً من الصراع العسكري في أوكرانيا، لقد تم تأمين قدرات الدفاع عن النفس للجمهورية السلوفاكية وسيتم تعزيزها من خلال البطارية الرابعة من نظام باتريوت التي ستصل إلى سلوفاكيا خلال الأسبوع المقبل وسيتم نشرها على أراضي الجمهورية السلوفاكية حيث يكون ذلك ضرورياً.
ولدفاعها الجوي، تدير سلوفاكيا لواء واحد مجهز بنوعين من أنظمة الصواريخ: 2K12 كاب والمعروف بإسم سام-6 و إس-300، ولا تشتمل بطارية الدفاع الجوي على قاذفات صواريخ فحسب، بل تشمل أيضاً رادار ومركز للقيادة.
مواصفات صواريخ إس-300
وفيما يتعلق باستبدال صواريخ إس-300 بصواريخ باتريوت، فإن "الكتاب الأبيض حول الدفاع عن الجمهورية السلوفاكية" لعام 2016 يتوخى بالفعل تحديث أنظمة الدفاع الجوي.
يُعرّف تحديث الدفاع الجوي في الوثيقة بأنه أحد الأولويات الرئيسية للتسلح، والتي تتمثل في زيادة المعايير النوعية للجيش السلوفاكي في مجال الدفاع الجوي وفي نفس الوقت تقليل اعتماد الجيش السلوفاكي على تقنيات الإنتاج الروسي، حيث تم تقسيم التحديث المخطط إلى مرحلتين من تنفيذ المشاريع الاستراتيجية، أي السنوات 2016-2020: المرحلة الأولى، و2020-2030: المرحلة الثانية.
ووفقاً لبعض الخبراء، فإن حقيقة أن دورة حياة نظام إس-300 انتهت في عام 2020 هي السبب في شراء أنظمة جديدة، ولذلك يتم استبدالها بأنظمة باتريوت، حيث أن سلوفاكيا، إلى جانب اليونان وبلغاريا، هي آخر دولة في الناتو تستخدم نظام الدفاع الجوي إس-300.
المصدر: Army Recognition