أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل، بعد زيارة قام بها على كييف، ضرورة كسب الحرب في أوكرانيا في ساحة المعركة.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد قال بوريل في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "يجب كسب هذه الحرب في ساحة المعركة"، معبرا عن أمله في حل النزاع في أوكرانيا عسكريا وليس دبلوماسيا.
وأشار بوريل إلى مبلغ 500 مليون يورو إضافية تم تخصيصها الشهر الماضي لشراء أسلحة لأوكرانيا "ستلبي الاحتياجات الأوكرانية".
كما وعد بوريل بفرض عقوبات جديدة على روسيا وأعلن مناقشة هذا الموضوع في اجتماع مقرر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 11 أبريل في بروكسل.
ولفت الموقع إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يدلوا بتصريحات حول أولوية النصر العسكري على الحل السياسي للصراع سواء أثناء الحرب في يوغوسلافيا أو في ليبيا أو في أفغانستان، علاوة على ذلك، لم تصدر مثل هذه التصريحات خلال غزو التحالف الأمريكي للعراق عام 2003، وهو ما نددت به الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي على أساس أنها تستند إلى معلومات مضللة وأطروحات كاذبة حول وجود أسلحة دمار شامل في بغداد.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتبدي إصرارها على مواصلة المفاوضات مع كييف.
وقد توصل الجانبان إلى توافق حول عدد من المقترحات خلال اجتماع اسطنبول في 29 مارس/ آذار الماضي، قبل أن تتراجع عنها كييف.
ليؤكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، بأن أوكرانيا طرحت مسودة اتفاق جديدة مع روسيا في تراجع عن المقترحات المقدمة في مباحثات إسطنبول، مبينا بأن هذه التطورات تظهر عجز كييف عن التوصل إلى اتفاقات وتسلط الضوء على "نواياها الحقيقية ونهجها الرامي إلى المماطلة وحتى تقويض المفاوضات من خلال التراجع عن التفاهمات المبرمة".
وفسر الوزير الروسي مواقف أوكرانيا المتناقضة بأنها بسبب "خضوع نظام كييف لسيطرة واشنطن وحلفائها الذين يدفعون الرئيس زيلينسكي إلى مواصلة القتال".
وغم ذلك أكد لافروف على أن الوفد الروسي سيواصل العملية التفاوضية بغض النظر عن جميع الاستفزازات، وسيقدم مسودة اتفاق خاصة بروسيا تتضمن بشكل واضح ومفصل جميع مواقفها ومطالبها.
المصدر: روسيا اليوم