وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وكوريا الشمالية وذلك بعد محادثات ثنائية استمرت لمدة ساعتين .
تأتي الاتفاقية الجديدة لتعزز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، مع التركيز على التعاون العسكري والدفاع المشترك.
تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية
واكد الرئيس بوتين أن الاتفاقية الجديدة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وهو ما سيسهم في تقوية القدرات الدفاعية للبلدين. وأوضح أن الاتفاقية تنص على تقديم المساعدة المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين لعدوان خارجي، مما يعزز من تحالفهما الاستراتيجي.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا وكوريا الشمالية
وأشار بوتين إلى أن روسيا قد تدرس تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الشمالية، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأعرب عن تقديره لموقف كوريا الشمالية من الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس دعم كوريا الشمالية لسيادة روسيا.
تطوير التعاون العسكري التقني بين روسيا وكوريا الشمالية
وأعلن بوتين أن روسيا تسعى لتطوير التعاون العسكري التقني مع كوريا الشمالية، مما سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للبلدين. كما أكد أن روسيا وكوريا الشمالية تتبعان سياسة خارجية مستقلة، بعيدًا عن التأثيرات والضغوط الخارجية، وتدعمان مبدأ عالم متعدد الأقطاب، مما يعزز من توازن القوى على الساحة الدولية.
روسيا وكوريا الشمالية يعارضان الهيمنة في السياسة الدولية
وأعرب بوتين عن معارضة روسيا وكوريا الشمالية لمبدأ الهيمنة في السياسة الدولية، داعيًا إلى تبني نهج يحترم سيادة واستقلال جميع الدول.
هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الروسي إلى العاصمة الكورية الشمالية منذ 24 عامًا، وتأتي لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين موسكو وبيونغ يانغ في ظل التحديات الدولية الحالية.