قال مسؤولو الصحة الأوروبيون الذين يحققون في تفشي مرض السالمونيلا المرتبط ببيض عيد الفصح بالشوكولاتة والذي أصاب 150 طفلاً على الأقل في جميع أنحاء القارة، الثلاثاء، أنهم يشتبهون في أن السبب وراء ذلك هو اللبن الرائب السيئ في مصنع بلجيكي.
تفشي مرض السالمونيا في بيض الشوكولاتة
وفي تقييم لاستمرار تفشي المرض، قال خبراء في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء أنهم قاموا بمطابقة نفس سلالة السالمونيلا التي تصيب الأشخاص حالياً مع عينات مأخوذة من مصنع في بلجيكا في كانون الأول الماضي.
المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض يؤكد تفشي السالمونيلا في بيض الشوكولاتة بسبب الحليب السيئ
وقال المسؤولون أن "خطوة المعالجة التي تنطوي على اللبن الرائب" حددتها الشركة كنقطة تلوث لبعض المنتجين، وبيض الشوكولاتة الذي عادة ما يحتوي على لعبة مفاجأة بداخله وشوكولاتة صغيرة الحجم، حيث سبق للسلطات الوطنية أن عينت الشركة المعنية باسم شركة الشوكولاتة الإيطالية "فيريرو".
وقبل إغلاق المصنع البلجيكي، لاحظ المسؤولون الأوروبيون أنه قام بتصدير "منتجات الشوكولاتة المشبوهة" عبر أوروبا والعالم.
اعتباراً من هذا الأسبوع، تم الإبلاغ عن 150 حالة إصابة بالسالمونيلا في تسع دول أوروبية والمملكة المتحدة بعد تحديد الحالة الأولى في بريطانيا في كانون الأول الماضي، وقال مسؤولون أوروبيون أن غالبية الحالات كانت لأطفال دون سن العاشرة وتم نقل "عدد كبير بشكل استثنائي" إلى المستشفى، وأبلغت بريطانيا حتى الآن عن معظم الحالات، 65 حالة، من بينهم 43٪ تم نقلهم إلى المستشفى.
بدأت شركة فيريرو في استدعاء بيض الشوكولاتة ومنتجات أخرى في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأماكن أخرى منذ أسابيع، وفي الأسبوع الماضي، وسعت الشركة نطاق استدعائها إلى الولايات المتحدة، معترفة بأن بعض السلع المعروضة للبيع صنعت في المصنع البلجيكي الملوث.
مركز السيطرة على الأمراض الأوروبي
وقال مركز السيطرة على الأمراض الأوروبي في تقريره: "هذا التفشي يتطور بسرعة، والأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى شديدة من بين الحالات المبلغ عنها"، وأشار إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد كيفية حدوث المشكلة وتقييم "إمكانية التوسع في استخدام المواد الخام الملوثة في مصانع المعالجة الأخرى".
عادة ما تسبب السالمونيلا أعراضاً تشمل الإسهال والحمى وتشنجات المعدة، ولا يحتاج معظم الأشخاص الذين يمرضون إلى أي دواء ولكن الحالات الشديدة التي تؤدي إلى دخول المستشفى وقد تتطلب مضادات حيوية أو علاجاً آخر.
وحذر مسؤولون أوروبيون من احتمال تفويت حالات في بعض البلدان بسبب نقص المراقبة والتسلسل الجيني.
هذا وقالت فيريرو سابقاً أنها تتعاون مع السلطات الصحية الوطنية والأوروبية في التحقيق في تفشي المرض.
المصدر: موقع نيوز ماكس