العثور على أقدم الأحافير الدقيقة على الأرض في كندا

منوعات

العثور على أقدم الأحافير الدقيقة على الأرض في كندا

15 نيسان 2022 17:12

يصف بحث جديد الهياكل المعقدة من الصخور من كيبيك، كندا، والتي يقدر عمرها بما يتراوح بين 3.75 و 4.28 مليار سنة ومن أصل عضوي محتمل.

الهياكل الموجودة في كندا أقدم بأكثر من 200 إلى 700 مليون سنة من أقدم الحفريات السابقة للميكروبات الموجودة في أستراليا، حيث تشكلوا بعد 100 إلى 300 مليون سنة فقط بعد أن أصبحت الظروف على الأرض مواتية للحياة.

العثور على أقدم الأحافير على الأرض

اكتشف الباحثون الهياكل في الرواسب الغنية بالحديد والسيليكا المترسبة بالقرب من الفتحات الحرارية المائية في قاع البحر السابق، ومع إغلاق المحيط، تم رفع القشرة المحيطية، لتندمج مع القلب القاري لما يعرف الآن بالدرع الكندي.

في حين أن بعض الهياكل يمكن تشكيلها من خلال تفاعلات كيميائية بالصدفة، فإن تعقيدها العام يشير إلى أنها على الأرجح بيولوجية في الأصل، حيث لم يتم العثور على هيكل تم إنشاؤه عن طريق الكيمياء وحدها.

يتكون أكثر الأحافير الدقيقة تعقيداً من جذع بفروع متوازية على جانب واحد يبلغ طولها حوالي سنتيمتر واحد، والبعض الآخر يشبه الأنابيب والخيوط المشوهة، وتشير هذه النتائج الجديدة إلى أن مجموعة متنوعة من الحياة الميكروبية ربما كانت موجودة على الأرض البدائية.

إن تفسير الهياكل على أنها بقايا أشكال حياة سابقة ليس جديداً، لكن الدراسة تقدم أدلة جيولوجية جديدة لدعم هذه الفرضية، ففي الينابيع الحرارية المائية، حيث سمحت الشقوق في قاع البحر بتدفق المياه الغنية بالحديد التي تسخنها الصهارة، وفرت المغذيات والطاقة للمجتمعات الميكروبية المبكرة، واستقلاب الحديد والكبريت وثاني أكسيد الكربون ساعد على الحفاظ على النمو والتكاثر، وشكلت نفايات الميكروب عقيدات صغيرة من الهيماتيت، وهو أكسيد الحديد الذي يعطي الصخور لونها الأحمر، في الرواسب، كما تتشابه عقيدات الهيماتيت إلى حد بعيد مع المواد الخرسانية التي لا تزال تتشكل حتى يومنا هذا عن طريق ميكروبات آكلة للحديد تعيش في قاع البحر، ولا تزال تحتوي على آثار من الكربون العضوي.

هل توجد حياة خارج كوكب الأرض

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور دومينيك بابينو: "باستخدام العديد من الأدلة المختلفة، تشير دراستنا بقوة إلى وجود عدد من أنواع البكتيريا المختلفة على الأرض بين 3.75 و 4.28 مليار سنة مضت".

"هذا يعني أن الحياة قد تكون قد بدأت في أقل من 300 مليون سنة بعد تشكل الأرض، ومن الناحية الجيولوجية، هذا سريع، أي حوالي دوران واحد للشمس حول المجرة".

"هذه النتائج لها آثار على إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، فإذا كانت الحياة سريعة نسبياً، في ظل الظروف المناسبة، فإن هذا يزيد من فرصة وجود الحياة على الكواكب الأخرى".

المصدر: فوربس