فصيلة الدم قد تتنبأ بمرضى السرطان المعرضين للجلطات الدموية الخطيرة

علوم

فصيلة الدم قد تتنبأ بمرضى السرطان المعرضين للجلطات الدموية الخطيرة

17 نيسان 2022 14:17

قال باحثون أن فصيلة دم مرضى السرطان قد تلعب دوراً مهماً في مخاطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة.


فصيلة دم مرضى السرطان

يزيد السرطان وعلاجاته من خطر الإصابة بالانصمام الخثاري الوريدي، ويتضمن ذلك تجلط الأوردة العميقة، وهي جلطة دموية تتكون عادة في الأوردة العميقة للساق، والانسداد الرئوي، وهي حالة تهدد الحياة تحدث عندما تتحرر الجلطة الدموية وتنتقل إلى شرايين الرئتين.

الانصمام الخثاري الوريدي هو السبب الرئيسي لوفيات المستشفيات التي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة.

تُستخدم الآن عوامل مثل نوع الورم أو السرطان لتحديد مرضى السرطان المعرضين لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، لكن العديد منها لا يتم التعرف عليه، وخلصت هذه الدراسة إلى أن مرضى السرطان الذين لديهم فصائل دم غير O، مثل الأنواع A و B و AB، معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.

وقالت مؤلفة الدراسة كورنيليا إنغليش، طالبة الدكتوراه في جامعة فيينا الطبية: "لقد علمنا أن نوع الورم يساعد في تحديد الخطورة الأساسية لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، لكننا ما زلنا نرى أن تقييمات المخاطر هذه تفشل في التقاط جميع مرضى السرطان الذين يصابون بهذه الجلطات الدموية، ومن خلال تقييم نوع الورم فقط، نفقد ما يصل إلى 50 ٪ من الأشخاص الذين يصابون بالجلطات الدموية الوريدية".

نُشرت نتائج تحليل البيانات من أكثر من 1700 شخص في النمسا بتشخيص جديد أو متكرر للسرطان في 13 أبريل في مجلة "بلود أدفانسيز".

أفاد الباحثون أن مرضى السرطان الذين يمتلكون أنواع دم غير O كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بعد ثلاثة أشهر من تشخيصهم أو تكرار الإصابة بالسرطان.

وقالت إنغليش أن الخطر المتزايد ليس واضحاً في وقت التشخيص، لأن علاجات السرطان تزيد من احتمالات الإصابة بجلطات دموية.

كما وجد الباحثون أيضاً أن المرضى الذين يمتلكون أنواع دم غير O وأورام خارج فئة الأمراض عالية الخطورة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالجلطات، وهذا يدل على أن الاعتماد فقط على نوع الورم لتقييم مخاطر الانصمام الخثاري الوريدي قد يغيب عن العديد من المرضى المعرضين للخطر.

مخاطر الانصمام الخثاري الوريدي

كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن تثبت فصيلة الدم فائدتها في تقييم مخاطر الانصمام الخثاري الوريدي لمرضى السرطان.

وقالت إنغليش في بيان صحفي في إحدى الدوريات: "من السهل إجراء تصنيف الدم، ويمكن إجراؤه في جميع أنحاء العالم، ولا يتطلب أي معرفة أو معدات أساسية متخصصة".

وأضافت: "وبالطبع، يساعدنا كل عامل خطر نحدده على فهم هذه المضاعفات التي تهدد الحياة لدى مرضى السرطان بشكل أفضل، ربما سيخلق هذا الوعي بالدور الذي يمكن أن تلعبه فصائل الدم كمؤشرات حيوية سريرية".

المصدر: موقع نيوز ماكس