القوة الفضائية ودورها في حماية الأنشطة الفضائية

منوعات

القوة الفضائية ودورها في حماية الأنشطة الفضائية

17 نيسان 2022 17:36

بينما تندفع ناسا إلى الأمام لإعادة البشر إلى القمر، ظهرت أسئلة حول ما يعنيه هذا للقوة الفضائية وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في الأنشطة القمرية.

وإذا نجحت، فإن عودة ناسا إلى القمر ستؤدي إلى وجود دائم هناك وستضع الأساس للبحث العلمي والتطوير التجاري.

القوة الفضائية ودورها في حماية الأنشطة القمرية

ومثل خفر السواحل للفضاء، ستكون هناك حاجة إلى قوة عسكرية لحماية خطوط التجارة في الاقتصاد القمري، حيث أشارت مذكرة عام 2020 التي وقعتها وكالة ناسا وقوة الفضاء إلى أن الوجود العسكري بالقرب من القمر سيساعد في ضمان قدرة المدنيين على العمل بأمان.

إن المهمة الرئيسية للقوة الفضائية اليوم هي الدفاع عن الأقمار الصناعية للولايات المتحدة في مدار الأرض، لكن بعض الجهود المبكرة جارية للتحضير للعمليات في بيئة القمر، وستقوم تجربة مخطط لها من قبل مختبر أبحاث القوة الجوية والتي يطلق عليها اسم نظام دوريات الطرق السريعة "سيس لونار" بالتحقيق في تقنيات مراقبة منطقة الفضاء بين الأرض والقمر.

تحظر معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 إقامة قواعد عسكرية وأسلحة على القمر لكنها تسمح بالمساعي العلمية، وإذا تم تكليف القوة الفضائية بحماية الفضاء القمري، فستحتاج إلى التغلب على التحديات التكنولوجية الكبيرة، حيث تم تصميم أجهزة الاستشعار الفضائية للجيش للعمل في مدارات مرجعية متمركزة حول الأرض حيث تتبع الأجسام نمطاً متكرراً، ولا يمكن التنبؤ بالمسارات في الفضاء القمري، كما أن المسافات هائلة.

وبخلاف مراقبة الأجسام وتتبعها، ليس من الواضح ما الذي يمكن أن تفعله قوة الفضاء في الفضاء القمري، وأشار رئيس عمليات الفضاء، الجنرال جون "جاي" ريموند، إلى أن السيطرة على المرتفعات أمر أساسي في الاستراتيجية العسكرية، وسيصبح القمر "منطقة رئيسية".

وقال ريموند في 9 آذار في مؤتمر برامج دفاع ماكاليز: "مع خروج الدول، ومع نمو الاقتصاد بين هنا وعلى سطح القمر، أعتقد أنها منطقة ستكون مهمة".

وقال ريموند: "لا توجد خطط اليوم لإرسال أولياء أمور إلى القمر ما لم يتم اختيارهم للعمل في فريق رواد فضاء ناسا، ولكن مع تقدم الأمور في الفضاء، أرى أنه قد يكون هناك دور للأوصياء في الفضاء".

الصين والولايات المتحدة

وقال القائد المدني لسلاح الفضاء، وزير القوات الجوية فرانك كيندال، في مؤتمر ماكاليز، أن الذهاب إلى القمر ليس مدرجاً حالياً في قائمة أولويات الأمن القومي، وقال: "لا أرى الكثير من الاهتمام من منظور دفاعي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تواجه اليوم تحديات أمنية كبيرة في الفضاء داخل مدارات الأرض.

هذا وقد يكون لدى الكونغرس أفكار أخرى، ففي ميزانية الدفاع التي تم إقرارها مؤخراً لعام 2022، أدخل المشرعون أموالاً لبرنامجين من برامج الفضاء القمري: 61 مليون دولار لتجربة مختبر أبحاث القوة الجوية و 70 مليون دولار لعرض دفع نووي حراري تريد وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة إطلاقه في منطقة القمر.

كما أن تحرك الصين لتحدي الولايات المتحدة في الفضاء سيشكل أيضاً بعض العبء على الولايات المتحدة، بما في ذلك المنطقة المتعلقة بالفضاء القمري.

وقال الدبلوماسي الأمريكي إريك ديساوتيلز، الذي يشارك في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة حول أمن الفضاء، أن عسكرة الفضاء هي الحقيقة الجديدة التي يتعين على الدول التعامل معها، حيث لا يقتصر الأمر على وجود المزيد من البلدان التي لديها قدرات فضائية، ولكن تقنيات الفضاء المتقدمة ذات طبيعة مزدوجة الاستخدام، بحيث يمكن بسهولة تحويلها إلى العسكرة.

وقال ديساوتلز أنه إذا تنافست الصين مع الولايات المتحدة في الفضاء القمري، ووسعت الولايات المتحدة وجودها على سطح القمر، فسيتعين أن يكون هناك نوع من نظام التحقق لضمان الامتثال لمعاهدة الفضاء الخارجي.

وقال: "لقد تحدثت إلى زملائي في وكالة ناسا عن التطوع لأكون أول دبلوماسي يقوم بعمليات التفتيش هذه".

وأضاف بكل جدية "أن تلك المنشآت يجب أن تكون مفتوحة للتفتيش، وهذا بالطبع ينطبق على وزارة الدفاع الأمريكية، وأي أنشطة تقرر وزارة الدفاع القيام بها على القمر يجب أن تكون مفتوحة للتفتيش".

المصدر: space News