يمكن لجهاز ميكروبيوبس الجلد الذي طوره باحثون في جامعة كوينزلاند، والذي يأخذ عينات من الأنسجة التي يقل قطرها عن 0.5 مم، أن يغير طريقة تشخيص سرطان الجلد وحالات الجلد الأخرى ومراقبتها.
تشخيص سرطانات الجلد
ابتكر هذه التقنية باحثون مرتبطون بمركز أبحاث الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة كوينزلاند، بما في ذلك البروفيسور بيتر سوير، والبروفيسور تارل برو، والدكتور أليكس أنسالدو، وتسمح لأطباء الأمراض الجلدية بجمع عينات من الجلد بسرعة دون استخدام التخدير الموضعي أو الغرز.
ستخضع تقنية ميكروبيوبسي لتطوير المنتج النهائي بعد أن تم ترخيصها لشركة تراجان ومقرها ملبورن في صفقة أبرمتها شركة يوني كويست التابعة لجامعة كوينزلاند.
وقال البروفيسور سويير أن الخزعات كانت تُجرى عادة لتشخيص سرطان الجلد المشتبه به وحالات الجلد الالتهابية، واعتمدت العملية على علم الأنسجة الروتيني لتفسير التشخيص.
وقال بيتر سوير، من مركز أبحاث الأمراض الجلدية بكلية الطب، جامعة كوينزلاند: "عادة ما يكون قطر خزعات الجلد التقليدية 2-4 مم، مما يعني أن المخدر الموضعي مطلوب وتتطلب أيضاً الغرز أو خيطين لإغلاق الجرح".
"على النقيض من ذلك، فإن جهاز ميكروبيوبس الذي يتم تطويره غير مؤلم نسبياً ويترك موقع ثقب صغير في الجلد يشفى في غضون أيام، كما يسمح للأطباء بتحليل المظهر الجزيئي لسرطان الجلد المحتمل أو حالة الجلد الالتهابية، وهو أمر مهم لأنه يفتح الباب أمام تحديد العلامات الحيوية، مما يحسن بشكل كبير المعلومات التشخيصية للأطباء، وسيؤدي في المستقبل إلى علاجات الطب الشخصي".
وقال البروفيسور سوير أن جهاز الميكروبيوبس الأقل توغلاً سيسمح أيضاً لأطباء الأمراض الجلدية بمراقبة تطور سرطانات الجلد المشتبه بها وحالات الجلد الأخرى بشكل أفضل بمرور الوقت، دون الحاجة إلى مزيد من الخزعات التقليدية الغازية.
سرطان الجلد
وقال الدكتور أندرو غولي، كبير المسؤولين العلميين في تراجان، إنه سعيد بتوصل الأطراف إلى اتفاقية الترخيص الحصرية لمواصلة تطوير جهاز الفحص الدقيق ونقله إلى السوق، وأضاف: "إن جهاز الميكروبيوبس مطلوب من قبل المؤسسات البحثية التي تبحث في مجموعة من الأمراض الجلدية، وكذلك شركات مستحضرات التجميل والأمراض الجلدية في جميع أنحاء العالم نتيجة لشراكة التقييم السابقة، وتوفر اتفاقية الترخيص هذه طريقة لصنع الأجهزة وبيعها بأعلى سعر".
المصدر: News Medical Life Science