روسيا والصين أعدتا بنية تحتية لتنفيذ التعاملات التجارية بالعملات الوطنية بعيدا عن الدولار

وبحسب موقع الميادين فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، نشرت اليوم الثلاثاء، بأن "موسكو وبكين شيدتا البنية التحتية الكاملة للانتقال إلى التجارة بالعملات الوطنية".

وأضاف مورغولوف: "فيما يتعلق بالتسويات التجارية، فقد أظهرت الأحداث الأخيرة بوضوح أن العملات الوطنية هي أكثر طرق الدفع موثوقية وأماناً"، وقال أيضا: "لقد قمنا ببناء البنية التحتية اللازمة مع الصين في هذا المجال، وهناك بنك في روسيا لتنفيذ إجراءات مقاصة اليوان، وقد تمّ إبرام اتفاق بشأن مقايضة العملات بين البنوك المركزية في البلدين".

وكشف المسؤول الروسي بأن "حصة التعاملات التجارية بين روسيا والصين بالعملات الوطنية نمت على مدى السنوات الماضية"، موضحاً أنه "في النصف الأول من العام الماضي بلغت حصة التعاملات 25%"، معرباً عن ثقته بأن "روسيا والصين سيشهدان في المستقبل القريب مزيداً من النمو السريع".

ولقت الموقع إلى أن روسيا تعمل منذ سنوات على تقليص اعتمادها على الدولار، في ظل سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة، ودول الغرب، حيث استخدمت واشنطن أخيراً العملة الأميركية كأداة في العقوبات، بعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ويذكر أن الروبل الروسي يواصل ارتفاعه أمام العملتين الأمريكية والأوروبية، وذلك في أعقاب إجراءات المصرف المركزي الروسي للتقليل من آثار العقوبات.

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، قد صرح نهاية الشهر الماضي بأن العالم يتجه إلى نظام مالي محدث، نتيجة تصرفات الخصوم غير المثمرة، وبأن الثقة في عملات الدولار واليورو تتلاشى.