أخبار

المجلس العسكري في مالي يتهم الجيش الفرنسي بأعمال التجسس والتخريب

27 نيسان 2022 12:19

وجه المجلس العسكري الحاكم في مالي اتهاما مباشرا للجيش الفرنسي بارتكاب أعمال التجسس والتخريب، مبينا رصد أكثر من 50 حالة انتهاك متعمدة للمجال الجوي المالي من قبل طائرات أجنبية وخصوصا الفرنسية.

وبحسب موقع الميادين، فقد جاء هذا الاتهام، بعدما استخدم الجيش الفرنسي طائرة مسيرة لتصوير مقطع فيديو يزعم أنه يظهر جنوداً يدفنون جثثاً قرب قاعدة عسكرية مالية أعادتها فرنسا أخيراً.

حيث أصدرت حكومة باكو بيانا أكدت فيه بأن السلطات "لاحظت منذ بداية العام أكثر من 50 حالة انتهاك متعمدة للمجال الجوي المالي من قبل طائرات أجنبية، وخصوصاً طائرات تابعة للقوات الفرنسية".

ولفت البيان إلى واحدة من أحدث حالات "انتهاك المجال الجوي المالي" والتي كانت "الوجود غير القانوني لطائرة مسيرة تابعة للقوات الفرنسية في 20 نيسان/أبريل 2022 فوق قاعدة غوسي. وإضافة إلى التجسس، نشرت القوات الفرنسية صوراً كاذبة ملفقة لاتهام (جنود ماليين) بارتكاب جرائم قتل مدنيين."

وأضاف البيان: "كانت الطائرة المسيرة المذكورة موجودة (...) للتجسس على قواتنا المسلحة المالية الشجاعة".

وكان الجيش الفرنسي قد سلم بشكل رسمي منذ أيام، قاعدة "غوسي" الواقعة شمالي مالي للقوات المسلحة المالية، بحسب ما أوردت هيئة الأركان الفرنسية، في خطوة كبيرة على طريق خروج قوة "برخان" الفرنسية من هذا البلد.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية، الكولونيل باسكال إياني، إنّ "نقل قاعدة غوسي المتقدمة أصبح سارياً"، موضحاً أنّ القاعدة كانت تضم "300 جندي فرنسي".

ويذكر أن باريس قررت في شباط/فبراير، الانسحاب العسكري الكامل من مالي، في سياق أمني متدهور وأزمة دبلوماسية بين باريس وباماكو، بعد تولى مجلس عسكري السلطة.

ويشار إلى أن حكومة مالي في وقت سابق طرد السفير الفرنسي في باماكو، وإمهاله 72 ساعة للمغادرة، بعد التصريحات الفرنسية التي وصفت المجلس العسكري في مالي بأنّه غير شرعي وخارج عن السيطرة، داعيةً شركاءها إلى مواصلة القتال ضد الإسلاميين المتشددين.

في حين انتقدت فرنسا تعاون سلطات مالي مع شركة أمنية روسية خاصة، "مجموعة فاغنر" في إشارة إلى القلق من دخول روسيا إلى إفريقيا من بوابة مالي بما تعتبره باريس مناطق نفوذ خاصة بها.

المصدر: الميادين