ناسا تعيد استخدام أوزيريس ريكس لمواجهة الكويكب الثاني

وكالة ناسا الفضائية

أعلنت وكالة ناسا أن المركبة الفضائية أوزيريس ريكس، في طريق عودتها إلى الأرض بعد جمع عينات من الكويكب بينو، ستسافر إلى الكويكب أبوفيس بعد إعادة العينات في أيلول 2023 .

ستطير المركبة الفضائية الرئيسية، بعد إخراج حاوية العودة التي ستهبط في صحراء يوتا، عبر الأرض في مسار سيصل بها إلى أبوفيس في عام 2029، بعد فترة وجيزة من مرور الكويكب على مسافة 32 ألف كيلومتر فقط من الأرض، حيث ستقضي المركبة الفضائية 18 شهر بالقرب من أبوفيس، لتدرس الكويكب الذي يبلغ قطره 350 متراً وتقترب بدرجة كافية لاستخدام دافعه للتخلص من الصخور السطحية وكشف المواد الموجودة تحت السطح.

لطالما كان كويكب أبوفيس محل اهتمام علماء الكواكب بسبب اقترابه من الأرض في عامي 2029 و 2036، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن تأثيره لفترة بعد اكتشافه، وبينما استبعد العلماء حدوث اصطدام، عرض البحث الدقيق إمكانية إرسال بعثات فضائية لدراسة الكويكب، وهو أمر كان فريق مهمة أوزيريس ريكس يناقشه منذ عام 2020.

وقال داني ديلاجيوستينا، نائب المحقق الرئيسي في أوزيريس ريكس، في بيان: "أبوفيس هو أحد أكثر الكويكبات شهرة، وستصبح أوزيريس ريكس المحقق الرئيسي في المهمة الموسعة، بعد إعادة عينات "بينو" إلى الأرض، لقد أذهلنا معرفة أن المهمة قد تم تمديدها".

مركبة أوزيريس ريكس الفضائية

سيستخدم العلماء المهمة الموسعة لدراسة تكوين الكويكب وكذلك تحديد ما إذا كانت بنية الكويكب قد تأثرت بالطيران القريب من الأرض، ويقدر المشروع أن تكلف البعثة الممتدة 200 مليون دولار على مدى تسع سنوات.

وكتبت لوري غليز، مديرة قسم علوم الكواكب في ناسا، في مذكرة بتاريخ 25 نيسان بالموافقة على التمديد: "التحقيق لا يخلو من مخاطر فنية كبيرة"، فالمسار الذي ستتخذه أوزيريس ريكس سيجعلها في حدود نصف وحدة فلكية من الشمس، وهو أقرب بكثير مما كان مصمماً في الأصل عندما سافرت المركبة الفضائية إلى بينو، مما يتطلب ما أسمته "عملاً هندسياً مهماً" حتى تتمكن أنظمة المركبات الفضائية من البقاء على قيد الحياة في العديد من مثل هذه المقاربات القريبة قبل وصوله إلى أبوفيس.