أخبار لبنان

حزب الله يستنكر ما ورد في فيديو نظير حبشي ويأسف لاستغلال البعض تصريحاته المشبوهة

2 أيار 2022 02:18

انتشر على مواقع التوصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه رجل معمم تم إظهاره على أنه رجل دين مقرب من حزب الله، على خلفية شعار الحزب الانتخابي "باقون نحمي ونبني"، يهاجم فيه حزب القوات اللبنانية ويحمل إساءات عنصرية واضحة لطائفة من اللبنانيين.


وقد تبين بأن هذا الرجل يدعى نظير جشي، ولا يمت لحزب الله بأي صلة، وإضافة إلى ذلك فإن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قد عمم منذ سنوات، بأن هذا الشخص منتحل صفة رجل دين، وهو من أصحاب السوابق.

كما أصدرت قيادة حزب الله في منطقة جبل لبنان والشمال، بيانا ردت من خلاله على مقطع الفيديو لرجل معمم أُظهر على أنه رجل دين من حزب الله يتحدث عن الانتخابات النيابية وعن شواطئ جونية وجبيل، موضحة بأن الرجل المذكور يدعى نظير جشي وقد أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ سنوات أنه منتحل صفة رجل دين، وهو من أصحاب السوابق وقد سُجن لسنوات بقضايا نصب واحتيال ولا صلة له إطلاقا بحزب الله.

وأضاف البيان: "بناء على مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية نستنكر هذا النوع من التصريحات المشبوهة الصادرة عن المدعو جشي، ونأسف استغلال البعض لهذا التصريح المشبوه الذي لا يمثل أي وزن، وبناء ردود أفعال سياسية وانتخابية غير واقعية تساهم في الشحن الطائفي والمذهبي البغيض، كما ندعو أهلنا الكرام في جبيل وكسروان لعدم الاستماع لهذه الأفكار التي صدرت عن منتحل صفة شيخ وعن جهات سياسية تصطاد دائماً في الماء العكر."

إلا أن المستغرب هو التجييش الذي سبق بيان حزب الله رغم كل المعلومات الموثقة عن المدعو جشي وخلفيته، لناحية الانتشار الكبير الذي لاقاه هذا المقطع المسيء، وبشكل خاص من قبل إعلاميين معروفين في لبنان، قاموا بتبني محتواه لتصويب هجماتهم للنيل من سمعة حزب الله، في توقيت مشبوه لتزامنه مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية، دون أي احترام للأخلاق الإعلامية التي تقتضي ضرورة التأكد قبل الترويج والتهجم.

حيث بدا واضحا من خلال الحملة الإعلامية المنظمة التي تم استغلال هذا المقطع فيها لتشويه سمعة الحزب وإظهار محبيه كمجتمع طائفي يطعن بأعراض فئة محددة من اللبنانيين، بأنها تنطوي على أهداف مشبوهة ومبيتة.

وهذا إن دل على شيء فإنه يدل إلى وجود احتمال كبير بأن لا يكون هذا المقطع من فعل الشخص الظاهر فيه، بل من قبل جهات تعمل ضد حملة نحمي ونبني، وتهدف لتشويه صورة الحزب قبل الانتخابات، في سياق مخطط للتلاعب بعقول بعض اللبنانيين العاطفيين، لتحقيق غايات قذرة لأغراض انتخابية.