دراسة جديدة : الالتهاب يلعب دوراً رئيسياً في علاج الألم

علوم

دراسة جديدة : الالتهاب يلعب دوراً رئيسياً في علاج الألم

12 أيار 2022 06:57

قال باحثون من جامعة ماكجيل وزملاؤهم في إيطاليا أن استخدام العقاقير والستيرويدات المضادة للالتهابات لتخفيف الألم يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بألم مزمن، 

ويطرح بحثهم تساؤلات حول الممارسات التقليدية المستخدمة لتخفيف الألم، حيث يشمل التعافي الطبيعي من الإصابة المؤلمة الالتهاب، وقد يؤدي منع الالتهاب بالأدوية إلى ألم يصعب علاجه.

وقال جيفري موغيل، الأستاذ في قسم علم النفس في جامعة ماكجيل: "لعقود عديدة كان علاج الألم بالأدوية المضادة للالتهابات ممارسة طبية قياسية، لكننا وجدنا أن هذا الإصلاح قصير المدى يمكن أن يؤدي إلى مشاكل طويلة المدى".

- الفرق بين الأشخاص الذين يتحسنون والذين لا يتحسنون:

فحص الباحثون آليات الألم لدى كل من البشر والفئران، ووجدوا أن العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تساعد الجسم على مكافحة العدوى، تلعب دوراً رئيسياً في علاج الألم.

وقالت لودا دياتشينكو، أستاذة في كلية طب الأسنان: "عند تحليل جينات الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، لاحظنا تغيرات نشطة في الجينات بمرور الوقت لدى الأشخاص الذين اختفى الألم لديهم، ويبدو أن التغييرات في خلايا الدم ونشاطها هي العامل الأكثر أهمية، لا سيما في الخلايا التي تسمى العدلات".

- الالتهاب يلعب دوراً رئيسياً في علاج الألم:

وقال البروفيسور موجيل: "تهيمن العدلات على المراحل الأولى من الالتهاب وتمهد الطريق لإصلاح تلف الأنسجة، حيث يحدث الالتهاب لسبب ما، ويبدو أنه من الخطر التدخل فيه".

أدى منع العدلات تجريبياً في الفئران إلى إطالة الألم لمدة تصل إلى عشرة أضعاف المدة الطبيعية، كما أن علاج الألم بالعقاقير المضادة للالتهابات والمنشطات مثل ديكساميثازون وديكلوفيناك ينتج نفس النتيجة، على الرغم من أنها كانت فعالة ضد الألم في وقت مبكر. 

هذه النتائج مدعومة أيضاً بتحليل منفصل لـ 500000 شخص في المملكة المتحدة أظهر أن أولئك الذين يتناولون الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج آلامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالألم بعد عامين إلى عشر سنوات، وهو تأثير لم يُلاحظ في الأشخاص الذين يتناولون عقار اسيتامينوفين أو مضادات الاكتئاب.

 إعادة النظر في العلاج الطبي القياسي للألم الحاد:

قال ماسيمو أليغري، الطبيب في عيادة بوليكلينيكو بمستشفى مونزا في إيطاليا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الطريقة التي نعالج بها الألم الحاد، ولحسن الحظ، يمكن القضاء على الألم بطرق أخرى لا تتضمن التدخل في الالتهاب".

ويقول البروفيسور دياتشينكو: "اكتشفنا أن حل الألم هو في الواقع عملية بيولوجية نشطة، ولكن يجب أن تُتبع هذه النتائج بتجارب سريرية تقارن بشكل مباشر الأدوية المضادة للالتهابات بمسكنات الألم الأخرى التي تخفف الأوجاع والآلام ولكنها لا تعطل الالتهاب".


المصدر: Eurek Alert