توقعت مفوضة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية رؤية تنظيم أكثر صرامة على العملات المستقرة، ومع ذلك، قالت وزيرة الخزانة جانيت ييلين أن العملات المستقرة لا تمثل حالياً "تهديداً حقيقياً" للاستقرار المالي للبلاد.
فقد كان تنظيم العملات المستقرة موضوعاً ساخناً هذا الأسبوع بعد إخفاق تيرا الذي أدى إلى خسارة عملتها المستقرة للربط بالدولار الأمريكي وتراجع لونا إلى ما يقرب من الصفر.
حيث تحدثت مفوضة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، هيستر بيرس، عن تنظيم العملة الرقمية يوم الخميس خلال حدث استضافه مركز أبحاث السياسات التابع لمنتدى المؤسسات المالية والنقدية الرسمية في لندن.
وأشارت بيرس، المعروفة في مجتمع العملات الرقمية باسم "أم العملة الرقمية"، إلى أن اللوائح الأكثر صرامة بشأن العملات الرقمية، وخاصة العملات المستقرة، قد يتم طرحها قريباً، وقالت: "هناك مكان واحد قد نشهد فيه بعض الحركة وهو حول العملات المستقرة، ومن الواضح أن هذه المنطقة قد حظيت بالكثير من الاهتمام هذا الأسبوع".
كما شدد المشرعون الأمريكيون على الحاجة الملحة لتنظيم مستقر للعملات، وفي شهادتها أمام لجنة مجلس الشيوخ للبنوك والإسكان والشؤون الحضرية هذا الأسبوع، شددت وزيرة الخزانة جانيت ييلين على أنه من المهم والملح أن يمرر الكونغرس تشريعاً يحكم عملات الدفع المستقرة.
كما أدلت ييلين أيضاً بشهادتها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب هذا الأسبوع، قائلة أنه بالنسبة للعملات المستقرة: "لن أصفها على هذا النطاق بأنها تهديد حقيقي للاستقرار المالي، لكنها تنمو بسرعة كبيرة وهي تمثل نفس النوع من المخاطر التي عرفناها منذ قرون فيما يتعلق بعمليات إدارة البنوك".
هذا وحذر كل من مجلس مراقبة الاستقرار المالي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي من مخاطر تدفقات العملات المستقرة التي تهدد الاستقرار المالي للبلاد.
