حدد فريق بحث دولي آلية كيفية اختيار أنثى البعوض لضحاياها باستخدام الرائحة.
كيف تميز البعوض الرائحة
وكشفت المجموعة، التي تضم باحثين من جامعة برينستون والجامعة السويدية للعلوم الزراعية، أن منطقة خاصة في دماغ البعوض تنشط كلما شعرت برائحة البشر.
كيف يميز البعوض بين البشر والحيوانات
وقال الباحث في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية، ريكارد إغنيل: "لقد اكتشفنا كيف يمكن للبعوض أن يميز بين رائحة البشر والحيوانات الأخرى".
يبدو أن البعوض لديه تفضيلات مختلفة للإنسان والحيوان، لكن لم يُفهم أبداً لماذا وكيف يفرقون بالضبط بين الاثنين، وبمساعدة عينات الرائحة من البشر وأنواع الحيوانات المختلفة، أصبح من الممكن تقديم إجابات على السؤال.
كيف تتشكل رائحة الإنسان
كان الجزء الصعب، مع ذلك، أن رائحة الإنسان تتكون من مئات المواد المختلفة، وأن نفس المواد، وإن كانت بنسب مختلفة قليلاً، توجد في معظم روائح الثدييات، وبالإضافة إلى ذلك، لا تعتبر أي من هذه المواد جذابة بطبيعتها للبعوض على هذا النحو، لذلك كان التحدي يتمثل في تحديد المزيج الدقيق للمكونات التي يستخدمها البعوض للتعرف على الرائحة البشرية.
وفي الدراسة، جمع الباحثون عينات روائح من البشر والحيوانات، بما في ذلك الكلاب والهامستر والجرذان والأغنام، وحللوا كيفية تكوين واختلاف "سمات الرائحة" هذه، كما طوروا أدوات تجعل من الممكن تصور أنماط النشاط في أجزاء دماغ البعوضة التي تعالج النبضات العصبية من جميع مستقبلات الرائحة التي تمتلكها أنثى البعوضة على قرون الاستشعار.
وقال إغنيل، الباحث في علم البيئة الكيميائية: "يختلف جزء الدماغ الذي يتم تنشيطه عندما يتم تحفيزه برائحة الإنسان عن الجزء الذي يتحفز عندما يتم تحفيزنا برائحة الحيوانات".
وفي حين أن بعض أنواع البعوض يتم اختيارها من الدم الذي تمتصه ويمكن أن تفعله مع أي نوع من ذوات الدم الحار تقريباً، فقد طور بعض البعوض "نظام تنقل" دقيق بشكل لا يصدق ليتغذى على دم الإنسان فقط، حيث يمكن أن تنشر هذه الأمراض الخطيرة والمميتة مثل زيكا وحمى الضنك والحمى الصفراء.
صنع الباحثون في النهاية مزيجاً من العطور الاصطناعية مصمم لتنشيط نفس نمط النشاط المحدد في دماغ البعوض مثل الرائحة البشرية الحقيقية.
ولذلك يمكن أن تشكل الاكتشافات أيضاً أساساً لتطوير خلطات عطرية جديدة يمكن استخدامها لمراقبة البعوض وإجراءات مكافحته، وبالتالي المساعدة في مكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض والتي تصيب ملايين الأشخاص كل عام.