بهذه الطريقة يتتبع البعوض دمائنا

علوم

بهذه الطريقة يتتبع البعوض دمائنا

22 آب 2020 15:48

يتسبب الطقس الأكثر دفئا في الصف بارتفاع أعداد البعوض لأنه يفور ظروفا مثالية لبيوضه لتفقس. ولكن ما لا نعرفه هو أنه عندما نقوم بإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون عند تنفسنا، والذي يكون مدفوعا برائحة الجسم ودرجة حرارته والعرق، فإننا بذلك نجذب البعوض كما تفعل باقي الفقاريات ذات الدم الحار أيضا بحثا عن الدم.

يتسبب الطقس الأكثر دفئا في الصف بارتفاع أعداد البعوض لأنه يفور ظروفا مثالية لبيوضه لتفقس. ولكن ما لا نعرفه هو أنه عندما نقوم بإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون عند تنفسنا، والذي يكون مدفوعا برائحة الجسم ودرجة حرارته والعرق، فإننا بذلك نجذب البعوض كما تفعل باقي الفقاريات ذات الدم الحار أيضا بحثا عن الدم.

وبمجرد أن تتعقب البعوضة مصدر الدم، تقوم بغرس أنبوبين مختلفين متواجدين في مقدمة رأسها في الجلد، حيث يستخدم أحد الأنبوبين لحقن إنزيم يمنع تخثر الدم، بينما يمتصر الآخر الدم من المصدر إلى جسمهما.

والجدير بالذكر أن البعوض لا يمتص الدم كمصدر للطاقة لأنفسهم بشكل مباشر، فهم يحصلون على طعامهم من السكريات النباتية، حيث يتم استخدام الدم الذي تمتصه لإطعام صغارهم، حيث يغذي البروتين الموجود في الدم بيضهم، وهذا هو السبب في أن إناث أنواع معينة من البعوض هي فقط التي تتغذى على دمائنا.

وبصرف النظر عن الانزعاج الذي تشعرك له لدغة البعوض، إلا أن هذه الحشرات تشكل تهديدا أكبر من ناحية قدرتها على نقل الأمراض الخطيرة، حيث تعد هذه الحشرات الصغيرة أحد أكثر الحيوانات فتكا في العالم ، فهي تتسبب في وفاة ملايين البشر كل عام.

وبحسب الباحثين، يشكل بعوض الزاعجة المصرية، الذي يحمل أمراضاً مثل الملاريا وفيروس زيكا وحمى الضنك والحمى الصفراء، أكبر تهديد للإنسان، حيث يعيش نصف سكان العالم في مناطق يتواجد فيها هذا البعوض.

والجدير بالذكر أن الطريقة الرئيسية لمنع إناث البعوض من لدغك، وبالتالي منع حكة الجلد والأمراض المحتملة، هي جعل بشرتك أقل جاذبية لها. وذلك باستخدام بعض المراهم التي تحتوي على مواد طاردة للبعوض، كمادة DEET الكيميائية على سبيل المثال.

ومادة DEET هي مركب كيميائي طوره الجيش الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية، لديه القدرة على أن يجعل بشرتك كريهة الرائحة بالنسبة للبعوض، مما يمنعه من قرصك.

لكن الجدير بالذكر أن تواجدها بتركيزات كبيرة على الجلد يمكن أن يكون أمراً ساماً، ولطالما تم استخدامه بشكل مسؤول وواعي، يبقى آمنا وفعالاً للغاية.

النهضة نيوز