الأزمة الأوكرانية أسقطت الرهان على العملات الرقمية كبديل آمن للأسهم

فقد أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية وتحرك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتقليص الدعم النقدي، المستثمرين على التحول من الأصول الخطرة مثل الأسهم إلى البدائل الأكثر أماناً، مثل العملات الرقمية، التي تعتبر رهاناً آمناً ضد التضخم، ولكن لا يبدو أنها تندرج في فئة "آمنة".

حيث أدى عدم استقرار أسعار عملة تيرا المستقرة UST الأسبوع الماضي إلى تفاقم عمليات البيع الأخيرة، ففي 12 أيار، انخفضت أسعار تيثر، أكبر عملة مستقرة في العالم أيضاً، إلى ما دون ربط 1 دولار إلى 95 سنتاً لفترة وجيزة.

ارتباط قوي بالأسهم:

كانت هزيمة سوق الأسهم العالمية مدفوعة في المقام الأول بالخوف من التضخم، حيث ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة بأعلى معدل لها منذ عام 1981.

وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي باتباع سياسة أكثر صرامة، وتتوقع وحدة المعلومات الاقتصادية سبع زيادات في أسعار الفائدة في عام 2022، مما يرفع معدلات الإقراض الأمريكية إلى 2.9٪ بحلول أوائل عام 2023، وفي 4 أيار، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1٪، وهي أكبر زيادة منذ عام 2000.

وإذا استمر هذا، فستصبح الأسهم غير جذابة للمستثمرين، حيث فقد مؤشر إس & بي 500 بالفعل ما يقرب من 10٪ من قيمته في الشهر الماضي، مسجلاً مستوى منخفض جديد لعام 2022، ومع ذلك، فإن الانخفاض في العملات الرقمية أكثر حدة من الانخفاض في أسواق الأسهم، فقد انخفضت أسعار البيتكوين بنسبة 26٪ في الشهر الماضي.

ويعدُّ أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن المستثمرين يتعاملون الآن مع العملات الرقمية كاستثمار مضاربة آخر، وفقاً لكانيكا أغاروال، المؤسس المشارك لشركة AI لخدمات إدارة المحافظ ومقرها الهند، وقالت أن هذا الانخفاض يعكس بشكل خاص الأسهم التكنولوجية.

وقال نيسشال شيتي، الشريك المؤسس لشركة وازيركس، وهي بورصة للعملات الرقمية: "يشير ذلك إلى أن أسواق العملات الرقمية تصل إلى مرحلة النضج، تماماً مثل الأسواق الأخرى، فإن العملة الرقمية لها أيضاً اتجاه هبوطي وصاعد، وفي الوقت الحالي، نحن نمر بمرحلة هبوطية".

كما يعتقد شيتي أيضاً بأنها فرصة شراء جيدة للمستثمرين، ويعتقد البعض خلاف ذلك.