لم يتمكن العلماء من التوصل إلى اتفاق بشأن أصل جائحة الفيروس التاجي، وبينما يُعتقد على نطاق واسع أن الفيروس القاتل نشأ من سوق رطبة في ووهان، يصر آخرون على أن فيروس كوفيد-19 من صنع الإنسان، وأن الوباء كان نتيجة لتسريب معمل.
علاقة فيروس كورونا بالتجارب الأمريكية على الفيروسات
كتب البروفيسور جيفري ساكس، أن التجارب الأمريكية على الفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر ربما ساهمت في ظهور فيروس كورونا.
كما دعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في أصل جائحة الفيروس التاجي، ووفقاً لساكس، كان من الممكن أن تساعد المزيد من الشفافية من السلطات الصينية كثيراً خلال المراحل الأولى من الوباء، لكن بعض الأبحاث الأمريكية تثير أيضاً المخاوف.
وكتب في بيان مشترك مع البروفيسور نيل هاريسون من جامعة كولومبيا: "نحن نجادل هنا بأن هناك الكثير من المعلومات المهمة التي يمكن الحصول عليها من المؤسسات البحثية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والمعلومات التي لم يتم توفيرها بعد للتدقيق المستقل والشفاف والعلمي".
من بين المعاهد الأمريكية التي يمكن أن تستخدم المزيد من الشفافية، يسمي ساكس جامعة نورث كارولينا، وجامعة كاليفورنيا في ديفيس، والمعاهد الوطنية للصحة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال البيان: "تم إجراء مجموعة واسعة من الأعمال البحثية المتعلقة بفيروس كورونا ليس فقط في ووهان، ولكن أيضاً في الولايات المتحدة، لكن التفاصيل الدقيقة للعمل الميداني والعمل المخبري، ومشاركة المؤسسات الأخرى في الولايات المتحدة والصين، لم يتم الكشف عنها لتحليل مستقل، إن الطبيعة الدقيقة للتجارب التي أجريت، بما في ذلك المجموعة الكاملة للفيروسات التي تم جمعها من الميدان والتسلسل والتلاعب اللاحق هذه الفيروسات، لا تزال مجهولة".
أصل فيروس كوفيد - 19
وأشار ساكس إلى أن إنكار التورط في الأبحاث المتعلقة بفيروس كوفيد-19 جنباً إلى جنب مع المؤسسات الأمريكية "جيدة فقط مثل البيانات المحدودة التي تستند إليها"، ووفقاً للمقال، كان البحث التعاوني بين الولايات المتحدة والصين مرتبطاً "بجمع عدد كبير من الفيروسات الشبيهة بالسارس غير الموثقة حتى الآن وشارك في التلاعب بها ضمن مستوى السلامة البيولوجية".
تثير مثل هذه التجارب مخاوف من أن فيروس محمول قد أصاب عاملاً في المختبر، إلى جانب سيناريوهات أخرى محتملة تشير إلى أن فيروس كوفيد-19 من صنع الإنسان.
شدد ساكس على أهمية إجراء مزيد من التحقيقات المستقلة والشفافة في أصل الوباء، مشيراً إلى أن إحدى طرق التحقيق يمكن أن تكون "تحقيق علمي شديد التركيز من الحزبين في الكونغرس".
بينما لا تزال الآراء العلمية حول أصول فيروس كوفيد-19 منقسمة، اقترحت بكين أن الفيروس القاتل ربما ظهر أيضاً من فورت ديترك، وهي منشأة أبحاث بيولوجية سرية مقرها ميريلاند، واتهمت واشنطن بدورها الصين بتأجيج الوباء وإخفاء البيانات المتعلقة بالفيروس، حيث كانت المزاعم صاخبة بشكل خاص خلال الفترة الرئاسية لدونالد ترامب.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال