كشف بحث جديد أن أكبر رواسب الحديد في الأرض التي تشكل نواتها قد تصبح صدئة.
مما يتكون لب الأرض
حوالي 2900 كيلومتر تحت سطح كوكبنا يتكون قلبه من تركيبة من سبائك الحديد مع النيكل، ويلعب هذا اللب المنصهر دوراً رئيسياً في تطور الأرض، لذا فإن نتائج البحث التي تشير إلى أنه يمكن أن تصاب بظاهرة شائعة مثل الصدأ، المعروف بتدمير المواد الحديدية، أثارت المخاوف.
ماهو الصدأ
المنتج ذو اللون البني المحمر هو نتيجة تفاعل كيميائي يحدث عندما يتعرض الحديد للهواء الرطب أو الماء الغني بالأكسجين.
هل يصدأ باطن الأرض المنصهر
أظهرت الدراسة، التي شارك في تأليفها جوهوا تشين، أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد في جامعة فلوريدا الدولية، أنه عندما يواجه الحديد رطوبة في شكل ماء أو "معدن يحمل الهيدروكسيل" عند ضغط يقارب مليون ضغط جوي، فإنه "يشكل بيروكسيد الحديد بنفس بنية البيريت".
وبعبارات أخرى، كشفت التجارب التي أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية عن إمكانية تكوين الصدأ، حيث تم إجراؤها عند ضغط يتطابق تماماً مع الظروف في الوشاح السفلي العميق للأرض.
نتائج حدوث صدأ في باطن الأرض المنصهر
وقال التقرير: "يمكن أن يلقي هذا الصدأ الضوء على دورة المياه العميقة في الوشاح السفلي والأصول الغامضة للمناطق فائقة السرعة المنخفضة، وهي مناطق صغيرة رفيعة فوق لب الأرض المائع تعمل على إبطاء الموجات الزلزالية بشكل كبير، ويمكن أن تساعد أيضاً في الإجابة عن الأسئلة حول حدث الأكسدة العظيم، الذي يمثل بداية الغلاف الجوي الغني بالأكسجين للأرض منذ حوالي 2.5 مليار إلى 2.3 مليار سنة".
وعلى الرغم من نتائج هذه الدراسة، من الصعب للغاية تصنيع دليل ملموس على حدوث ظاهرة الصدأ، ويأمل العلماء في الحصول على مزيد من المعرفة من خلال دراسة الأعمدة العملاقة التي تنفجر من البراكين، ووفقاً للخبراء في هذا المجال، إذا كان الصدأ يحدث بالفعل في وشاح الأرض، فيجب أن تكون الطبقة التي تراكمت بالفعل تظهر "إشارات زلزالية" محددة.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال