بحث جديد يكشف أن زحل مكون من نواة طينية وحلقات متحركة

منوعات

بحث جديد يكشف أن زحل مكون من نواة طينية وحلقات متحركة

18 آب 2021 18:59

اعتقد علماء الفلك أن زحل يحتوي على نواة صخرية مخبأة في وسط كتلته التي تتألف من الغازات، لكن بحثاً جديداً يُظهر أنه، بدلاً من كتلة صلبة من الصخور، فإن نواة زحل عبارة عن مزيج "طيني" و "غامض" من الجليد والصخور والهيدروجين والهيليوم.

نواة كوكب زحل

وباستخدام بيانات من مركبة الفضاء "كاسيني" التابعة لناسا، والتي سجلت هذه الملاحظات في عام 2013 ، استخدم علماء الكواكب هذه القياسات للنظر داخل مركز الغاز العملاق، وأخبرتهم الأرقام أن وسط زحل يجب أن يكون نواة منتشرة، حوالي 60 بالمائة من نصف قطر الكوكب، تحتوي على 17 كتلة أرضية من الجليد والصخور، ونُشر البحث في مجلة علم الفضاء.


وقال كريستوفر مانكوفيتش، عالم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "زحل يهتز دائماً، لكن اهتزازه خفي، فسطح الكوكب يتحرك حوالي متر كل ساعة إلى ساعتين مثل بحيرة تموج ببطء، ومثل جهاز قياس الزلازل، تلتقط الحلقات اضطرابات الجاذبية، وتبدأ جسيمات الحلقة في الاهتزاز.

وتسمى تقنية البحث هذه " كرونو سيزمولوجي"، من الكلمات اليونانية "كرونوس" (بمعنى زحل) و "سيزمو" (بمعنى الزلازل)، وهذه هي التقنية التي اكتشف بها علماء الفلك أن يوم زحل هو بالضبط 10 ساعات و 33 دقيقة، من خلال النظر إلى الموجات الصغيرة والاهتزازات من حلقات زحل، حيث يمكن لعلماء الفلك استنتاج حركة جسم الكوكب بطريقة لم تكن ممكنة من قبل، مما مكنهم من حساب سرعة دورانه وتحديد طول يومه.

ماهي النواة الضبابية؟

إن مركز زحل هو ما يسميه العلماء "النواة الضبابية"، بسبب الطريقة التي تزداد كثافتها تدريجياً باتجاه المركز، وقال مانكوفيتش: "الصورة التقليدية تشير إلى أن الجزء الداخلي من زحل به تقسيم أنيق بين نواة مضغوطة من الصخور والجليد وغلاف يتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، ولكننا وجدنا أنه على عكس هذه الصورة التقليدية، فإن اللب في الواقع ضبابي، كل تلك الصخور والجليد موجودة هناك، لكنها غير واضحة بشكل فعال على جزء كبير من الكوكب".

المصدر: Popular Science