استغرب العديد من النشطاء شمول العفو العام الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لاسم قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ضابط أمن الدولة الأسبق محسن السكري بعد 14 عاماً من سجنه عقب اعترافه بـ قتلها مقابل مليوني دولار أمريكي، مقدمة له من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
واستهجن محبو الراحلة سوزان تميم عدم قصاص الجهات الأمنية من القاتل والمحرض على القتل والإفراج عنهما بالتتالي، حيث أطلق سراح هشام طلعت مصطفى عام 2017 بعفو عام أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليلحق به إلى الحرية محسن السكري بعد ورود اسمه في العفو الرئاسي الجديد.
قاتل سوزان تميم
عبر المتابعون لقضية مقتل سوزان تميم عن غضبهم الكبير، واستنكارهم لقرار الإفراج عن ضابط أمن الدولة الأسبق محسن السكري، معتبرين أن القانون لم ينصف الراحلة، في حين تساءل بعضهم عن سبب استبدال عقوبة الإعدام الصادرة بحق القاتل بالمؤبد الوارد العفو عنها وعدم إعدامه فوراً على غرار قاتل ابنة ليلى غفران.
وذلك في تعليقاتهم التي دونوها على الخبر المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي ورد فيها:" حسبي الله ونعم الوكيل حقها عند الله ماراح يضيع.. الله يرحمها"، و" الله يرحمها وينتقم منه"، و" ظلم قتلها غدرها وانسجن 14 سنة فقط"، و" عفو عن قتلة مدري وش القانون هذا.. دولة إسلامية وما تحكم بالقصاص!".
و" ضابط أمن والطريقة يلي قتلها فيها ولاجنس الرحمة والشفقة فعلاً بها لحياة مفارقات"، و" عادي طبيعي ياما كتير ناس راح حقهم.. العدل بس عند رب العالمين"، و" واللي اتهموه بقتل بنت ليلى غفران إنعدم مباشرة بهداك الوقت!.. وهاد التهمة ثابتة وبيطلع ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء".
مقتل سوزان تميم
الجدير بالذكر أن النجمة اللبنانية سوزان تميم، قتلت عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، ذبحاً على يد ضابط أمن الدولة الأسبق محمد السكري، بعد عمله كـ ضابط أمن لدى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى عقب استقالته من عمله في الشرطة.
وأقر السكري بجريمته في التحقيقات التي أجريت معه قبل أعوام، موضحاً أنه وافق على إزهاق روح النجمة الشابة مقابل مليوني دولار أمريكي، قدمها له ربٌّ عمله هشام طلعت مصطفى.
أسباب قتل سوزان تميم
وأوضحت التحقيقات أن سبب تعاون هشام طلعت مصطفى مع محسن السكري لقتل الفنانة اللبنانية، جاء على سبيل الانتقام لرفضها الزواج منه بعد مساعدته لها في الانفصال عن زوجها الثاني " عادل معتوق" ورعايته لها وإفساح المجال أمامها للعمل في أحد فنادقه، قبل وفاة ابنة مديرة مكتبه بسقوطها من شرفة غرفة خليل شقيق سوزان في الفندق بعد خطوبتهما بأيام، وتصنيف القضية على أنها انتحار.
وأشارت التحقيقات أن هشام طلعت مصطفى، حاول كسب رضا سوزان تميم وعرض عليها 50 مليون دولار أمريكي مقابل الزواج منه، لتقابله بالرفض ويهددها بالقتل، فتهرب منه إلى إمارة دبي حيث استقرت هناك لمدة 18 شهراً وارتبطت بالملاكم العراقي رياض العزاوي، ليتعاون بعد ذلك مع مدير الأمن لديه محسن السكري على قتلها وإنهاء حياتها.
لتوجد بعد ذلك سوزان تميم مذبوحة في شقتها الكائنة في مارينا دبي، وتثبت التحقيقات حينها تورط ضابط أمن الدولة الأسبق محسن السكري بجريمة القتل بتحريض من هشام طلعت مصطفى.
النهضة نيوز